وصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى الكويت، مساء اليوم الاثنين، في زيارة رسمية هي الأولى له منذ توليه رئاسة تركيا (في شهر أغسطس/آب الماضي)، تستمر يومين تلبية لدعوة أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح. وكان في استقبال الرئيس التركي في مطار الكويت، أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي مرزوق الغانم ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح و كبار المسؤولين بالدولة، بحسب مصادر مطلعة. وأفاد المركز الإعلامي لرئاسة الجمهورية التركية، في بيان له يوم الثلاثاء الماضي، أن أردوغان سيلتقي "الصباح"، (غدا) الثلاثاء، وأن الزعيمين سيتناولان العلاقات الثنائية والتطورات الأخيرة في المنطقة، وعلى رأسها الأزمتين في اليمن وسوريا، فضلًا عن القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتهدف الزيارة إلى رفع مستوى التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والخدمات العقارية والصناعات الدفاعية، وسيتباحث الوفد التركي المرافق للرئيس، مع نظيره الكويتي المشاريع والإمكانات المتاحة لتوطيد العلاقات الاقتصادية، وسيجري أردوغان لقاءً مع رجال الأعمال الكويتيين، وفق البيان ذاته. وعلى صعيد متصل، قال أردوغان، في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية الرسمية أمس، إن مباحثاته مع أمير الكويت ستتناول العلاقات الثنائية والأزمات الإقليمية، وعلى رأسها اليمن وفلسطين وسوريا. وأشار إلى أنه سيبحث إمكانية عمل شركات المقاولات التركية في إنجاز مشاريع البنى التحتية في الكويت، وكذلك فرص جذب رؤوس الأموال الكويتية إلى الاقتصاد التركي، موضحا أن بلاده شكلت من جانبها الفريق الذي سينضوي تحت مجلس الأعمال التركي- الكويتي، آملاً تشكيل الجانب الكويتي قريباً لإتمام الخطوات التي ستسهم في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى المستوى المطلوب. وقال الرئيس التركي إنه "لا فرق بين أمن واستقرار الكويت وأمن واستقرار تركيا"، مؤكداً اتفاق البلدين على ضرورة إحلال الأمن والاستقرار والرفاهية في المنطقة، وأعرب عن تقديره الكبير لدور الاعتدال والمصالحة الذي يؤديه سمو الأمير في منطقة الخليج عبر "قيادته الحكيمة وبصره الثاقب". وأكد أردوغان أن العلاقات التركية – الكويتية تستند إلى ماض مشترك وقيم دينية وثقافية تعزز الروابط القائمة، مضيفا أنه "لا مشكلات تتخلل العلاقات مع دول الخليج، إذ إن لدينا وجهات نظر متشابهة في معظم القضايا الإقليمية، مع اختلافات في بعضها"، مبيناً أن "الاختلاف في بعض المسائل يجب ألا يؤثر في العلاقات الثنائية". وتعد زيارة أردوغان للكويت الأولى له منذ توليه منصب الرئاسة التركية في 28 أغسطس /آب الماضي إلا أنه سبق أن زارها خلال توليه منصب رئيس الوزراء. وتأتي زيارة أردوغان بعد عام واحد على زيارة سلفه، عبد الله غل للكويت، على رأس وفد رسمي التقى حينها بأمير البلاد، الكويت وتم توقيع اتفاقيات في مجال التدريب العسكري واتفاقية في مجال النقل التجاري البحري وبروتوكول بشأن التعاون في مجالات الصحافة والإعلام وبروتوكول بشأن التعاون في مجال المحفوظات.