الحروب لا تأتي بمحض الصدفة فالحرب لها نوايا تبدأ بالفكرة وتمر بالمؤامرة وتنتهي بالكارثة . وإذا أردت أن تصنع حربا يجب عليك مراعاة عامل التكافؤ.. فعند تكافؤ القوى يصبح التصادم على وشك ، ومن أجل تحقيق هدف التكافؤ عليك أن تسيطر على العالم عن طريق التجارة والشركات العالمية الكبرى. وقد استطاع اليهود تحقيق هذا الهدف عن طريق رجال أعمالهم وشركاتهم الماسونية وتقلدوا وظيفة "النميمة" لإشعال حرباً عالمية كبرى على أكمل وجه. فأصبحت كل الدول على تكافؤ تام .. روسيا توازي أمريكا بل وتفوقها عسكريا، وأصبحت إيران توازي السعودية وكوريا الشمالية تفوق جارتها الجنوبية وأصبحت تركيا قوة عسكرية واقتصادية لها ثقل في المنطقة . أيضاً هناك تكافؤ آخر وهو تكافؤ الحلفاء لهذه الدول مثل فرنسا ، بريطانيا ، الصين ، باكستان ، مصر ، الأردن ، الإمارات، قطر.. ويأتي منها تمويل الحرب .. لقد خطط اليهود لكل شيء بإتقان يعمل الصهاينة بصمت وخفاء وبدون أن يدركهم أحد. إسرائيل تدفع بالعالم إلى مستنقع الحرب بعد أن أشعلت المنطقة بالصراعات الداخلية والحروب الأهلية وتسعا بكل جدية على الدفع بالقوى العظماء للتصادم عبر تحريك خلاياها الإرهابية التي صنعها الموساد لزعزعة أمن هذه الدول وإقحامها للتدخل في شؤن دول المنطقة بذريعة محاربة الإرهاب. وفرض العقوبات الإقتصادية على بعض الدول للضغط عليها لإسقاط بعض أوراقها مقابل وعود واستحقاقات أخرى فبعد التدخل الأمريكي في المنطقة هاهي روسيا تحرك بوارجها واساطيلها البحرية نحو الشرق الأوسط شأنها شأن فرنساوتركياوأمريكاوإيران والسعودية ..بحجة محاربة داعش والجماعات الإرهابية الأخرى. وتتمثل تلك النوايا في الإستعداد للحرب ،وتحديد مناطق الصراع وتقوية خطوط الدفاع وتماسك خط الوسط واختيار اسلوب الهجوم.. والحقيقة أن الإرهاب هو شكل من أشكال الدسائس التي عرف بها بنو يهوذا عبر التاريخ؟! فلا يمكن أن يكون الإرهاب إلا ماسونيا ..وإنما لفق وغلف بالإسلام! نحن نتحدث عن إرهاب مخطط ، متقن ، هادف .. من إسقاط الطائرة الماليزية إلى قتل الحجاج في مكة إلى تفجيرات تركيا إلى إسقاط الطائرة الروسية في سيناء إلى أحداث باريس الأخيرة .. بالمقابل هناك رد إستخباراتي داخل العمق الإسرائيلي بما يسمى بالإنتفاضة الفلسطينية الحديثة "الطعن". ويبقى السؤال : بماذا تفكر إسرائيل وما نواياها التي تسعا لتحقيقها؟ المصدر | الخبر