قال الشيخ أحمد الشليف رجل الأعمال وأحد مشايخ محافظة مأرب: «إن هناك حملة إعلامية شرسة ضد أبناء مأرب من أجل التشويه بسمعة أبناءها تحت ذريعة تخريب الكهرباء وأنابيب النفط». وأضاف: «إن أصحاب مأرب هم أكثر من يتضرر من قطع الكهرباء، نظرا لارتفاع درجة الحرارة وتوقف مزارعهم عن العمل». مشيرا إلى أن غرف العمليات لقطع الكهرباء والنفط موجودة في صنعاء وأن أكثر من 99% من أبناء مأرب ضد التخريب وما يعمل ذلك إلا نفر من الشواذ الذين يمثلون عملاء للغرف المغلقة في صنعاء. وأوضح الشليف في تصريح خاص ل «الخبر» أن الدولة تتخذ سياسة من خرب تدعمه وتكرمه، والقوانين سواء كانت الشرعية أو الوضعية تقول إن حكم المخرب يكون بأشد العقوبات، إلا أن دولتنا تكافئه بعشرات ومئات الملايين وهذا هو أحد أسباب التخريب. وتساءل الشليف عن ما مدى فائدة وجود المعسكرات والألوية الكبيرة في مأرب طالما وهي لا تحمي خطوط نقل الكهرباء. وأشار إلى أن أبناء مأرب مع الدولة عليها وعليها أن تضرب بقوة كل من يعتدي على الممتلكات العامة والخاصة. ونوه الشليف إلى وجود أكبر قاعدة عسكرية في مأرب، إلا أنها لم تحرك ساكنا تجاه من يعتدي على الكهرباء، ما يشير إلى أن هناك خلل في الجيش والأمن بمأرب. وقال: «إن الذي يضرب الكهرباء يمشي من خمس نقاط أمنية وعسكرية ويضربها ثم يعود من نفس النقاط». وطالب الرئيس هادي أن يتبع القول بالعمل، في إشارة إلى حديث الرئيس اليومين الماضيين عند اجتماعه بكبار مسؤولي الدولة حيث وجه رسائل شديدة اللهجة لمن يقفون وراء تخريب الكهرباء، وشدد على عدم التهاون والسكوت والمراضاة. وأوضح الشليف أن مأرب أخذت النصيب الأكبر من الظلم سواء من القيادة السياسية أو من الشعب، قائلا : «مأرب لا يوجد فيها لا صحة ولا تعليم». وتابع: «أبناء مأرب مع اليمن وهم جزء لا يتجزء من الجمهورية اليمنية، والمخربين لا يشرفون مأرب وعلى الدولة أن تتحمل المسؤولية الكاملة في معاقبة وكشف الذين يعتدون على الكهرباء وإلى فما هي الحاجة لتلك الألوية العسكرية الجاثمة في مأرب». وتحدث الشليف عن وجود أطراف سياسية تقف وراء ما يجري، وأن هناك مخطط واضح والدليل على ذلك أن الدولة لم تضرب أي شخص يعتدي على الكهرباء حتى الآن. واختتم حديثه بالقول: «على الدولة أن تضرب بقوة كل الذين يعتدون على الكهرباء، فالدولة تضرب القاعدة بالطائرات بدون طيار، ومن يحرم الشعب من الكهرباء ويدمر الإنسان والاستثمار بالبلد عن طريق ضربه للكهرباء أولى بمعاقبته بالضرب بتلك الطائرات».