قالت صحيفة ‘الغارديان' الثلاثاء، إن زعيم الحزب القومي البريطاني، نك غريفين، قام بزيارة مفاجئة إلى سورية بدعوة من الرئيس بشار الأسد، في إطار بعثة لتقصي الحقائق. وقالت الصحيفة إن غريفين، العضو في البرلمان الأوروبي، كتب في تغريدة على موقع تويتر أنه ‘أراد من وراء الزيارة تسليط الأضواء على مخاطر الدعم الذي تقدّمه الحكومة البريطانية لمقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة بنظام الرئيس الأسد، واحتمال أن يدفع بسورية إلى جحيم الكراهية الطائفية على غرار العراق'. وأضافت أن غريفين ‘ربط بين التشدّد الإسلامي الذي تبنّاه بعض المتمردين في سوريا بقتل الجندي البريطاني، لي ريغبي، في لندن الشهر الماضي'. ونسبت الصحيفة إلى، سايمون داربي، المتحدث باسم الحزب القومي البريطاني وعضو البرلمان الأوروبي، قوله إن غريفين ‘تلقى دعوة لزيارة دمشق كجزء من وفد ضم أعضاء من البرلمان الأوروبي ونواباً من بلجيكا وروسيا وبولندا'. وأضاف داربي أن الحكومة السورية لم تدفع نفقات سفر غريفين، وأن الأخير ‘لا يريد النظر إلى وجوده في دمشق على أنه تأييد لنظام الرئيس الأسد، بل لتمكينه من بناء وجهة نظر سليمة حيال ما يجري في سوريا، لأن كل ما نسمعه من وليام هيغ (وزير الخارجية البريطاني) هو الترويج لحرب صبيانية'. وقال المتحدث باسم الحزب القومي البريطاني إن غريفين ‘أراد التأكد من أسباب مشاركة العديد من المواطنين البريطانيين بالقتال في صفوف ما يُسمى الجيش السوري الحر وجماعات أخرى معارضة لنظام الرئيس الأسد، لأنه يمثل وجهة نظر الناس العاديين البريطايين الذين لا يريدون أي تورط لبلادهم في منطقة الشرق الأوسط ومتاعبها أكثر من القتال في افغانستان والعراق'. وأشارت (الغارديان) إلى أن غريفين، الذي عبر من لبنان إلى سورية، نشر سلسلة من التعليقات على موقع تويتر كتب فيها أن ‘دمشق الآن مزدحمة ومدينة صاخبة حديثة وليست مثل بلفاست (عاصمة إيرلندا الشمالية) واقعة في اضطرابات، ويخطط (رئيس الوزراء ديفيد) كاميرون وهيغ لإرسال المال والأسلحة إلى المتمردين الذين يهيمن عليهم الإسلاميون الجهاديون مثل قتلة الجندي البريطاني ريغبي، والحياة طبيعية فيها باستثناء انفجارات متقطعة من مسافات بعيدة، ومتاجرها مليئة بالسلع، والأسر تخرج للتمتع بالشمس′. وتساءل غريفين ‘لماذا تحوّل دولة علمانية مستقرة إلى جحيم الكراهية الطائفية على غرار العراق؟'.