قال رئيس منظمة هود للحقوق والحريات محمد ناجي علاو عضو مؤتمر الحوار الوطني إن ما يجري في عمران هو ظاهرة جزئية من ظاهرة أشمل ، وهي أن هناك فريق بهوية مذهبية يريد أن يفرض نفسه على الدولة التاريخية للمملكة المتوكلية ، لافتا إلى أن هناك جرائم حرب تقوم بها جماعة مسلحة تملك مالاً وتمويلاً. وأكد علاو في تصريحات خاصة ل «الخبر» أن الحوثي يقاتل كل قبيلة أو شيخ يرفض أن يكون ضمن هذا السياق ، في إشارة لجماعة الحوثي التي تخوض معارك طاحنة بمحافظة عمران شمال البلاد. وقال إن الحرب المسلحة التي تدور رحاها اليوم بمنطقة العصيمات بعمران إنما هي «بكل بساطة صراع تقوم به جماعة الحوثي بعد أن بسطت نفوذها على بعض المناطق في السابق لتتوسع في مناطق أخرى منها المناطق التي فيها قبيلة حاشد». وأشار إلى أن الحوثي يستغل في عملياته الحربية ظروف الصراع القبلي بين القبائل في عمران ،واصفاً جماعة الحوثي بانتهاج نفس السياسة الأمامية السابقة التي عادت إلينا اليوم وبثوبها الجديد. وسرد علاو ل «الخبر» الصراعات السابقة التي قامت به جماعة الحوثي وهي تكرر نفس السيناريو حيث قال : «بغض النظر عن حبنا أو كرهنا أو اصطفافنا مع أولاد الأحمر ،لكن هذا ليس جديدا على الحوثي الذي قاتلت في السابق مع آل مجلي بصعدة وكذلك مع ابن عزيز وقاتلوا في الجوف وحجة فهناك فريق سياسي مسلح يقاتل مجموعات قبلية بهدف إرجاعها إلى بيت الطاعة ،في إشارة إلى الإمامة التي كانت تحكم اليمن قبيل اندلاع ثورة26 من أيلول سبتمبر 1962م». وأكد أن الملاحظ لطبيعة الصراع يرى أن القوى التي يقاتلها الحوثي اليوم بمحافظة عمران شمال اليمن هي قوى كانت تقاتل مع الجمهورية ضد الإمامة في السابق والحوثي ينتقم منها بحربه ضد تلك القوى الجمهورية.