اعتبر كثير من المواطنين اليمنيين بأن زيارة رئيس الحكومة إلى الجزائر حالياً؛ خارج النص الرسمي المتفق عليه وكأن رئاسة الوزراء تبدو بلا مهام محلية تمارسها, خصوصا بالظرف الراهن وما تواجه اليمن من تحديات سياسية واقتصادية وامنية برغم أن العلاقات الجزائريةاليمنية اعتيادية وفضلاً عن أن الجزائر ليست من اللاعبين في الشؤون اليمنية ولا هي في قائمة المانحين, مما أظهر أن تلك الزيارة غير مفهومة خاصة بالنظر لعمل التوقيت الزمني لها, حيث كان الاحرى برئيس الحكومة أن يزور محافظتي صعدة وحضرموت للإطلاع على الأوضاع الجارية ومعاينة الواقع عن قرب مالم تفهم ابعاد وخلافيات زيارة باسندوة إلى الجزائر لكي لا يكون للحكومة رأي محدد في اجتماع رئيس الجمهورية بشأن اقرار شكل الدولة, لذلك غاب عن ذلك الاجتماع تحاشياً للإحراج على أهمية صلاحياته كون الحكومة الجهاز التنفيذي للدولة وان كان هناك من فسر زيارة رئيس الوزراء للجزائر بأنها تأتي من باب التلويح الغير مباشر بطلب حق اللجوء السياسي وإجراء الترتيبات المرتقبة لذلك سيما مع قرب تغير الحكومة في فبراير المقبل بحسب ما جرى الاتفاق عليه.