أحيا خليط واسع من السياسيين والصحفيين والنشطاء المدنيين يوم الخميس بصنعاء الذكرى الثالثة والثلاثين لاغتيال رئيس شمال البلاد الأسبق إبراهيم محمد الحمدي في احتفاء نادر. واغتال تحالف من شيوخ القبائل والعسكريين برئاسة أحمد حسين الغشمي إلى جانب مؤامرة سعودية إبراهيم الحمدي وأخاه عبدالله في 11 أكتوبر 1977 بعد ثلاث سنوات من حكمه الذي اكتسب تأييداً شعبياً كاسحا.
وشن زعيم حزبي كان يتهيأ لرئاسة البلاد في انقلاب فشل بالإطاحة بنظام الرئيس علي عبدالله صالح هجوماً حاداً على نظام الأخير واصفاً رجاله بأنهم لصوص.
وقال نصار حسين الجرباني ان غتيال الحمدي بطريقة غادرة كان إساءة إلى اليمنيين وخارجاً عن شيمهم وتفاخر بالحضارة اليمنية التي قال إنها قامت قبل ثلاثة آلاف عام بينما كان الآخرون بدواً في إشارة إلى المملكة العربية السعودية كبرى البلدان المجاورة لليمن.
كما حث الجرباني اليمنيين على التوحد والكفاح من أجل تجاوز التمزق في القوى السياسية وتحديث البلاد.
وتحدث في الحفل نجل لأحد زعماء الانقلاب الناصري الأبيض الذي أعقب اغتيال الحمدي بعام واحد وكاد يطيح بالرئيس علي عبدالله صالح قبل أن يتغلب الأخير عليهم ويحاكمهم محاكمة عسكرية انتهت بإعدامهم.
وأبدى عصام علي قناف زهرة ثقته في أن يأتي يوم يحاسب فيه المسؤولون عن إعدام والده وبقية قادة الانقلاب والرئيس إبراهيم الحمدي.
وعرض الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري سلطان حزام العتواني المكاسب التي حققتها حركة يونيو التصحيحية التي قادها إبراهيم الحمدي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والخارجية.
وجدد العتواني النظام الحاكم بالكشف عن مصير عدد من المشاركين في انقلاب 78 وتسليم جثامين القادة الذين أعدموا.
وأشاد الناشطان رضوان مسعود من الاتحاد الطلابي بجامعة صنعاء وتوكل كرمان كثيراً بسيرة الحمدي وطريقة حكمه.
غطت صور للحمدي وقادة في انقلاب 78 وشعارات مقتبسة من خطب للأول جدران قاعة الجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني حيث نظم الحفل فيما هتف شبان ب"الموت للخونة".
وفي أجواء حماسية، استغرق غالبية المحتفلين في تصفيق طويل كلما أتى المتحدثون على ذكر اسم الحمدي أو أي من الزعماء السياسيين المرتبطين بتاريخه.
ونظم الحفل بمشاركة قادة الأحزاب السياسية المعارضة وأقرباء الحمدي إضافة إلى عائلات بعض قادة انقلاب 78 الذي يطلق عليه مؤيدوه تسمية "انتفاضة أكتوبر".