عادت الانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي في العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية بعد نحو أسبوعين من انتظامها، ما يفاقم المعاناة التي يعشها اليمنيون إثر استمرار الأزمة الحادة في الوقود وارتفاع أسعار السلع والخدمات. ومنذ منتصف ليلة السبت انقطعت الكهرباء لفترات طويلة، بينما قال سكان في صنعاء إن الكهرباء في بعض الأحياء ما تزال مقطوعة منذ الواحدة مساءً وحتى كتابة الخبر (الثانية عشرة ظهر الأحد). ولم تعرف أسباب انقطاع الكهرباء. وحاول محرر المصدر أونلاين الاتصال عدة مرات بالمؤسسة العامة للكهرباء غير أن الهاتف مشغول. وغالباً ما تلقي السلطات الرسمية باللائمة على «أعمال تخريبية» تطال الشبكة الوطنية للكهرباء، وخاصة خطوط نقل إمدادات محطة توليد الكهرباء بالغاز الواقعة في محافظة مأرب شرق صنعاء، غير أن كثيراً من المواطنين لهم رأي آخر. فبينما يتهم البعض نظام الرئيس علي عبدالله صالح بممارسة العقاب الجماعي ضد اليمنيين بسبب الثورة الشعبية المطالبة بإنهاء حكمه، يرى آخرون إن عودة الكهرباء خلال الأسبوعين الماضيين كان بسبب زيارة بعثة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة لليمن والتي استمرت تسعة أيام. وقالت إحدى النساء «الآن راحت بعثة الأممالمتحدة.. ورجعوا يطفوا على الناس ويعذبوهم». ومع الانعدام الغامض للمشتقات النفطية عن الأسواق اليمنية، يجد اليمنيون صعوبة في تشغيل مولدات صينية صغيرة تعمل بالبنزين أو الديزل وتستخدمها الأسر والمحال التجارية عند انطفاء الكهرباء.
وارتفعت أسعار الشموع بشكل كبير في الآونة الآخير في السوق اليمنية. ويتسبب انقطاع الكهرباء في خسائر بالملايين جراء توقف الأعمال، وتلف مواد غذائية بحاجة إلى الحفظ في الثلاجات تحت درجة حرارة التجمد.
الصورة لوقفة احتجاجية بالشموع في مدينة تعز يوم أمس السبت (رويترز).