غادر اسماعيل هنية رئيس ادارة حماس في قطاع غزة يوم الاحد في أول جولة سياسية يقوم بها في المنطقة منذ اجتاح التغيير العالم العربي لحشد التأييد للحركة التي تدير القطاع. وقال هنية انه قرر القيام بالجولة بعد أن شجعته التغييرات السياسية التي شهدتها عدة دول عربية في الاونة الاخيرة.
ويؤيد كثيرون داخل حركة حماس ترشيح هنية لانتخابات الرئاسة الفلسطينية المقرر اجراؤها في الرابع من مايو ايار 2012 الا أن مسؤولين بالحركة قالوا ان من السابق لاوانه الحديث عن المرشحين.
وقال هنية للصحفيين قبل أن يمر من المعبر الحدودي من غزة الى مصر "الربيع العربي فتح افاقا واسعة امامنا يجب ان نستثمرها لتحقيق مصالح شعبنا."
وهذه هي جولته الاولى منذ 2007 حين سيطرت حماس على قطاع غزة بعد أن هزمت القوات الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس في اشتباكات لم تستمر طويلا.
وقال مساعد لهنية انه سيجتمع بالمسؤولين في مصر والسودان وتونس وقطر والبحرين وتركيا لمناقشة اعادة اعمار القطاع الذي أصيب بأضرار بالغة خلال الحملة التي شنتها اسرائيل على غزة واستمرت شهرا في اواخر عام 2008 ومطلع عام 2009 .
وقتل نحو 1400 فلسطيني بينهم مئات المدنيين و13 اسرائيليا في الحرب التي قالت اسرائيل انها شنتها لوقف اطلاق الصواريخ من غزة.
ولن يزور هنية سوريا التي استضافت قيادة حماس في دمشق على مدى العقد المنصرم ضمن جولته. وتتبنى الحركة موقفا حياديا منذ بدأت الاضطرابات في سوريا في وقت سابق العام الحالي. وغادر الكثير من مسؤولي حماس وأسرهم سوريا في الاسابيع القليلة الماضية.
ودعا هنية الى الهدوء في سوريا وقال "لقد دعونا الى حقن الدماء العربية والى تغليب لغة الحوار والتفاهم بين مكونات الدول العربية."
وستكون القاهرة المحطة الاولى في جولة هنية. وتوسطت مصر في صفقة لتبادل الاسرى بين حماس واسرائيل اكتملت الاسبوع الماضي وهي تشرف حاليا على تطبيق اتفاق للمصالحة بين حماس وفتح. من نضال المغربي