أكد مصدرٌ موثوق في مكتب وزير المالية صخر الوجيه توجيه الوزير باستئناف العمل في مكاتب مصلحتي المالية والجمارك بعد توقيفه بقرارٍ من الوزير منذ الأربعاء الماضي احتجاجاً على محاولة أحد المشائخ الاعتداء على رئيس مصلحة الجمارك بمقر عمله. وأفاد المصدر ل«المصدر أونلاين» أن الوزير وجّه برفع الإضراب الاحتجاجي بعد تدخلٍ شخصي من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لإنهاء الإشكال القائم.
وكلّف الرئيس هادي كلٌ من وزير الداخلية اللواء عبدالقادر قحطان ورئيس جهاز الأمن السياسي غالب مطهر القمش ، كلجنةٍ للتحقيق في ملابسات ما جرى بين رئيس المصلحة أحمد غالب وعضو مجلس الشورى عبدالله مجيديع.
وذكر المصدر أن المالية خاطبت رئاسة مجلس الشورى بشكوى ضد الشيخ مجيديع الذي حاول التنصّل من خطأه بإصدار بيان ، بعد أن فشلت محاولات الاعتذار بالتهجير القبلي عبر قيادي مؤتمري بارز.
وأضاف :«ردّ عليه الوزير قائلاً: أنا شخص من تهامة لا أعرف إلا احترام سلطة الدولة " والاعتذار بذبح ثور لا يعني احترام سلطة الدولة».
ولم يُشر المصدر إلى إمكانية تلقّي مكتب الوزير لردود من النيابة العامة أو من الداخلية ونحوها من الجهات التي خطابها المكتب بشأن ما جرى من الشيخ مجيديع تجاه رئيس مصلحة الضرائب.
لكنه جدد التأكيد على أن الوزير الوجيه بقراره إيقاف العمل كان من منطلق الحرص هيبة الدولة واحترام سلطاتها، وليس من باب تعطيل أية مصلحة عامّة ، كما فهمها البعض.
وكان وزير المالية قد وجّه بتوقيف العمل في مؤسسات وإدارات مصلحتي الضرائب والجمارك على خلفية تهديد الشيخ مجيديع عضو مجلس الشورى لرئيس مصلحة الضرائب أحمد غالب أمس الأربعاء ، بعد رفض الأخير إصدار قرار غير قانوني بتعيين نجل الشيخ - خريج الزراعة- مديراً لفرع ضرائب مأرب ، وهو ما نفاه مجيديع في بيان صحفي.