اندلعت اشتباكات عنيفة مساء اليوم الأربعاء بين رجال القبائل ومسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة فتحوا جبهة جديدة للقتال في مدينة لودر بمحافظة أبينجنوب اليمن. وقال مراسل «المصدر أونلاين» في لودر إن الاشتباكات اندلعت عندما هاجم مسلحو القاعدة نقطة تفتيش للجان الشعبية في منطقة «شوحط» شمال المدينة. وأشار إلى أن مسلحي القاعدة لأول مرة يهاجمون المدينة من هذا الاتجاه البعيد نسبياً عن منطقة «المثلث» حيث مركز المعارك. ونقل مراسلنا عن مصادر قبلية أن ثلاثة من رجال القبائل أصيبوا في الاشتباكات أحدهم جراحه خطرة، بينما استعادت اللجان الشعبية الموقع العسكري، في حين لم يتعرف على حجم خسائر القاعدة. وشن مسلحو القاعدة منذ نحو شهر هجوماً هو الأوسع على مدينة لودر في محاولة للسيطرة عليها، لكن رجال القبائل الذين شكلوا لجاناً للمقاومة الشعبية، إضافة إلى وحدات الجيش، تصدوا للهجوم. وأشار مراسلنا إلى استمرار انقطاع الكهرباء في مدينة لودر بعد تدميرها في قصف لمسلحي القاعدة قبل ثلاثة أسابيع. ونقل عن مصادر قبلية أن اللجان الشعبية تعاني من نقص في الذخيرة والسلاح، وتطالب السلطات الحكومية بإمدادها باللازم. إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن غارة جوية استهدفت صباح اليوم مواقع لمسلحي القاعدة شمال مدينة جعار. وأضافت أن غارة استهدفت مواقع يعتقد أن مسلحي القاعدة كانوا يجهزون بها خنادق في منطقة المصنع. ولم تتمكن المصادر من تحديد خسائر القصف، بينما نقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن مسؤولين في الجيش قولهم إن 15 مسلحاً من القاعدة قتلوا في الغارة الجوية مضيفة أنها استهدفت معسكراً للتدريب.
الصورة لسيارة تقل مسلحين من القاعدة في زنجبار (AFP).