نفى الشيخ صغير حمود عزيز النائب البرلماني عن حرف سفيان صحة الأخبار المتداولة في أن يكون اللواء يحيى علي الراعي رئيس مجلس النواب يرابط هذه الأيام في حرف سفيان ويدير المعركة بنفسه مع الحوثيين في هذه الجبهة . وكانت مواقع الكترونية نشرت إن رئيس مجلس النواب يدير الحرب في حرف سفيان. وإذ أكد الشيخ صغير زيارة يحيى الراعي إلى المنطقة قبل أيام في مهمة خاصة، قال إن الغرض من الزيارة كان بمناسبة حلول العيد وتفقد أحوال المقاتلين ورفع المعنويات بناءً على تكليف من رئيس الجمهورية ، مؤكداً أن مجريات الأحداث تسير في صالح الجيش وإن هناك قيادات عسكرية كفؤة وشجاعة تقود المعارك مع المتمردين "باقتدار وشجاعة".
وفي مكالمة هاتفية مع " المصدر أون لاين " جدد الشيخ صغير عزيز مبايعته للقيادة السياسية على القتال ضد "المتمردين" حتى النهاية. وكذب الشيخ صغير عزيز، وهو عضو مجلس النواب عن مديرية حرف سفيان التي تشهد قتال ضارياً ومواجهات منذ بداية الحرب السادسة ، كذب ما أسماها " الإشاعات الكاذبة " بأنه مؤخراً تسالم مع الحوثي ودخل في اتفاق وتنسيق متبادل بينهما. وقال "إن هذه أكاذيب الهدف منها معروف ومغرض" . وأضاف ساخراً ومؤكداً : " لا يمكن أن يحصل تنسيق بيني وبين هؤلاء القتلة ولا حتى أن نلتقي معهم " .
على امتداد جولات الحرب مع الحوثيين وقف صغير عزيز إلى جانب الجيش وأظهر عداوة ضارية لجماعة الحوثي، وأكد انه لم يتغيب يؤماً عن المعركة " ولم أغادر حرف سفيان منذ(15 شعبان) حتى اللحظة" . وزاد أكد إنه لن يغادر المنطقة " حتى تكون الدولة قد بسطت سلطتها على كل شيء هناك".
وما إذا كان الجيش يحقق تقدماً على الأرض أم إنه يواجه صعوبات كما يقال، رد الشيخ عزيز بثقة عالية :" إن الجيش يتقدم هذه الأيام في أكثر من مكان وبالذات في منطقة الحرف وباتجاه منطقة الحيرة والعمشية وغيرها".
وهو يتحدث عن " هذا التقدم والانتصارات الميدانية" ، وكيف أن القبائل يمثلون القوة الاحتياطية للقائد الأعلى في الدولة ، لم ينسى الشيخ صغير عزيز أن يوجه لومه وعتبه لمن سماهم " بعض الأخوة من أبناء مديرية سفيان الذين تراخوا أو تقاعسوا عن قتال المتمردين" . وقال مخاطباً إياهم :" يجب أن نقف إلى جنب الدولة صفاً واحداً لأننا إذا لم نفعل ذلك سنكون نحن الخاسرين" . وأضاف مشددا :"الواجب يحتم علينا التعاون مع الدولة وإخراج المتمردين الذين أثاروا الفتنة من داخل مناطقنا ".
وحول ما إذا كان هناك تعاون من قبل المواطنين في حرف سفيان مع مقاتلي الحوثي، قال صغير عزيز : " هناك بعض المتعاونين ولكن اعداد محدودة ".
وأكد عدم وجود أي خلافات أو صراعات داخل الجيش رداً على إشاعات تتحدث عن ذلك. وقال :" إن الجيش حزب الوطن المعتمد عليه من أجل استمرار الأمن والاستقرار ولا وجود لمثل هذه الأشياء" مؤكداً :" نحن نقاتل مع الجيش جنباً إلى جنب ولم نشاهد شيء من هذا " . لكنه استدرك :" قد تحصل أخطاء عارضة كما يحصل في أي حرب في الدنيا ولكن ليس صراعاً بين الوحدات العسكرية أو بين قياداتها أبداً"، مبدياً رفضه القاطع لمثل هذا الكلام.
في نفس الموضوع سأله "المصدر أونلاين" عن القائد الميداني للحوثي في حرف سفيان يوسف المداني ومدى علاقته بنجل الرئيس " هل صحيح أنه كان على علاقة بنجل الرئيس أحمد عي عبد الله صالح وأنه كان يخزن معه أكثر من مرة؟ " قال الشيخ صغير عزيز باستغراب :" هذا غير صحيح وهذا لا يمكن أن يحصل أبداً أبداً " . وأضاف :" يوسف المداني أحد الإرهابيين المطلوبين أمنياً ومن المستحيل أن يلتقي بنجل الرئيس قائد الحرس الجمهوري ، لا يمكن أبداً".
الشيخ عزيز استغرب أيضاً موقف أحزاب اللقاء المشترك من الحرب، ودعاها إلى أن تتحمل مسئوليتها الوطنية وأن تساند الدولة " وإلا فإن النار ستطال الجميع" كما قال.