أعلن التجمع اليمني للإصلاح ان موقفه من علاقة اليمن الخارجية مرتبط بموقف المؤسسات الحكومية الرسمية، في إشارة إلى عدم تبنيه تصريحات أدلى بها قيادي بالتجمع يدعو إلى طرد السفير الإيراني في صنعاء وقطع العلاقات بعد معلومات رسمية عن تدخلات في شؤون اليمن. وقالت الأمانة العامة للإصلاح في بيان صادر عن اجتماعها اليوم الأربعاء إنها تؤكد «أن موقف الإصلاح من هذه القضية (العلاقات اليمنية الإيرانية) هو ما يصدر عن مؤسساته وهيئاته الرسمية وأن ما ينشر من تصريحات لا تصدر عن مؤسسات الإصلاح هي مواقف شخصية لا تعبر عن موقف الإصلاح الرسمي». كما أكد «على تمسك الإصلاح بنهجه المنفتح على جميع الأصدقاء والأشقاء بما يخدم المصلحة العليا للوطن ويعزز علاقة اليمن بمحيطها الإقليمي والدولي»، مشيرة إلى أن «العلاقات الرسمية مع الدول ترسمها السياسة الخارجية الرسمية للجمهورية اليمنية باعتبارها الجهة المعنية بهذا الشأن». وكان رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح فتحي العزب طالب في كلمة خلال مهرجان محلي إلى طرد السفير الإيراني في صنعاء وقطع العلاقات الدبلوماسية بين صنعاء وطهران احتجاجاً على ما اعتبرت تدخلات في شؤون اليمن. جاء حديث العزب عقب تصريحات أدلى بها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قال فيها إن إيران تتدخل في شؤون اليمن لنشر الفوضى، وانها تدعم إعلاميين وسياسيين معارضين من أجل إجهاض التسوية السياسية القائمة على المبادرة الخليجية. كما أعلن عن اكتشاف ست شبكات تجسس قال إنها تعمل لصالح إيران.
لكن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت الأحد الماضي القائم بأعمال السفارة اليمنية بطهران وسلّمته مذكرة احتجاج على المزاعم التي أطلقها الرئيس اليمني. ونفى مساعد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الافريقية حسن أمير عبداللهيان، تدخّل ايران في شؤون اي دولة بما فيها اليمن أو علاقتها بشبكات تجسّس مزعومة.