قرر صبيان أستراليان المشي مسافة ستة كيلومترات لجمع التبرعات لصالح فتى يمني فقد عينيه العام الماضي خلال الثورة الشعبية ضد نظام علي عبدالله صالح. وأصيب سليم الحرازي (12 عاماً) في يوم 18 مارس 2011 التي عرفت باسم جمعة الكرامة، برصاصة أطلقها قناصون موالون لصالح واخترقت عينيه فأفقدته البصر. وقرأ الصبي الاسترالي جيولون جراندي (10 أعوام) قصة سليم، وقرر أن يفعل شيئاً لمساعدته، وقرر أن يمشي يوم الأحد 28 أكتوبر الجاري مسافة ستة كيلومترات إلى مدرسة دونكاستر الابتدائية في ملبورن بأستراليا، مع شقيقة الصغير أشتون (8 أعوام) لجمع المال للفتى اليمني. بحسبما ما نقلته الصحفية المهتمة بشؤون اليمن إيونا كريغ. وستستخدم الأموال التي سيتم جمعها لشراء مشغل MP3 بصوت عالٍ باللغة العربية، ولشراء الكتب السمعية وغيرها من مواد الاستماع لسليم. كما سيرسلون له بعض الهدايا الأخرى. الصحفية كريغ -التي سبق أن كتبت تقريراً عن سليم الحرازي- قالت إنها تواصلت مع والد الطفلين الاستراليين لتسأله عن الحصول على الأموال التي تم جمعها لسليم. وأنشأت صفحة أخرى على الإنترنت لجمع التبرعات من أجل دعم جهود «جيلون». وقالت «طفل من أستراليا ألهمه صبي في اليمن. رغم انهما لم يلتقيا من قبل، ويعيش كل منهما على بعد آلاف الأميال». مضيفة أن الأطفال أظهروا أنهم أخوة لبعضهم، وهذا نموذج يثلج الصدر، ومبادرة تستحق التشجيع والدعم.