نظمت السلطة المحلية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وشباب الثورة في قاعة الصالة الرياضية المغلقة بمدينة إب حفلا لاستقبال المحافظ القاضي يحيى الإرياني، وتوديع المحافظ السابق القاضي احمد الحجري. وألقيت خلال حفل الاستقبال والتوديع كلمات خطابية للسلطة المحلية والمجلس التنفيذي لقوى الثورة بإب ومنظمات المجتمع المدني. وعبر الحجري في كلمته عن رحابة صدره وفرحته بتسليم المسؤولية للمحافظ الجديد الذي يعول عليه النهوض بالمحافظ ، ودعا كافة القوى السياسية والاجتماعية للتعاون مع المحافظ الجديد .
من جهته حيا المحافظ الجديد الإرياني في كلمته أبناء المحافظة، مثنيا على دورهم النضالي في الثورة والجمهورية، وأن المحافظة لم تبخل بتقديم الشهداء في كل المراحل الوطنية الهامة.
وأكد الإرياني أنه سيعمل بالشراكة مع الجميع من أجل كل أبناء المحافظة دون إقصاء أو تهميش لأحد، وسيكون للشباب والمرأة دور في مستقبل المحافظة. كما اثنى المحافظ الإرياني على سلفه، مشيدا بدوره في تجنيب المحافظة ويلات الانزلاق إلى الحرب والفوضى خلال العام 2011.
جاء إقالة المحافظ السابق القاضي الحجري بعد احتجاجات شديدة قام بها أبناء المحافظة ضده بتهم فساد، وتمكين أبناء نافذين من المشايخ في قيادة المحافظة بدلا من محاسبتهم، كما يتهم أبناء المحافظة الحجري بجر المحافظة إلى صراعات وعدم البحث عن حلول لتلك القضايا. منها انتشار المسلحين وحماية نافذين متهمين بارتكاب جرائم قتل كما حدث في مقتل مواطن ونجله في العدين من قبل نافذين، بعضهم عين وكيل للمحافظة رغم اتهام أبناء العدين له بحماية القتلة، حسب قولهم.
غير أن أكبر مشكلة تتحدى المحافظ الجديد هو بسط نفوذه في مناطق عدة في المحافظة تعيش خارج سلطة الدولة في العدين ومنطقة الجعاشن، ويعد التحدي الأكبر هو إنهاء المواجهات التي تدور بين حين وآخر بين مسلحين يتبعون جماعة الحوثي وقبليين في مديرية الرضمة.