لا يزال الزميل جلال الشرعبي في قبضة مليشيا جماعة الحوثي وقوات صالح منذ اختطافه من أمام منزله الخميس 24/4 واقتياده الى جهة مجهولة. وطبقاً لبيان صادر عن نقابة الصحفيين فقد أطلق الخاطفون الرصاص الحي على سيارة الزميل جلال الشرعبي ما أدى إلى إصابة سائقه "حسين القاضي" إصابة بليغة في العمود الفقري.
وقالت النقابة ان واقعة الاختطاف تمت " بطريقة خطيرة كان واضحاً منها محاولة تصفيته"، مجددة إدانتها لهذه الواقعة وللتهم الكيدية والمفبركة بحق الزميل، ومحذرة من "المساس بحياته".
ولفت بيان النقابة إلى معلومات تفيد بنقله إلى جهاز الامن القومي، مشيرة إلى أن "كل الجهود والمساعي لإطلاق سراحه فشلت". وجددت دعوتها إلى "سرعة اطلاق سراح الزميل وعدم الزج به في الصراع السياسي".
الزميل جلال الشرعبي هو صحفي وكاتب تخرج من كلية الإعلام قبل نحو 17 عاماً، وتولى العديد من المهام الصحافية خلال مسيرته المهنية، وكتب عمود "رأي" في أكثر من صحيفة.
وعمل الشرعبي في العديد الصحف اليمنية أبرزها إدارته تحرير صحيفة "يمن تايمز" الناطقة باللغة الانجليزية، وإدارة تحرير صحيفة "النداء" الأسبوعية، كما عمل في صحف أخرى بينها "الوحدوي" و"الأسبوع"، ويعمل الزميل الشرعبي حالياً كمسؤول للعلاقات العامة بمستشفى آزال.
ولم تسمح المليشيا الحوثية لأسرة جلال بزيارته والاطمئنان عليه رغم محاولة كثير من الجهات والمنظمات الإنسانية من بينها الصليب الأحمر.
ويسود الوسط الصحفي اليمني استياء وغضب واسع بشأن عملية الاختطاف ومن قبله العديد من الزملاء، وانتهاكات الحوثيين بحق الصحافيين ومحاولة اسكاتهم بكل وسائل الإرهاب والترويع.
وتعيش الصحافة اليمنية أسوأ حالاتها منذ بدء التعددية في العام 1990 مع اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي.
وحسب منظمة هيومن رايتس فقد تزايدت حالات الاعتقال التعسفي والعنف بحق الصحفيين وغيرهم من العاملين في الإعلام من جانب الحوثيين.