سيطرت المقاومة الشعبية اليوم الأحد على أحياء منطقة ميلات والمقهاية ونقطة في محيط حديقة الصالح وعدد من التباب في مدينة تعز (وسط اليمن)، عقب معارك ضارية بين رجالها والحوثيين المدعومين بقوات صالح. وقال مصدر ميداني بأن الحوثيين تراجعوا باتجاه منطقة الربيعي، بعد العمليات الهجومية التي أطلقتها المقاومة مسنودة بقوات الجيش الوطني تحت اسم «الثأر للطفل فريد».
وكانت المقاومة قد شنت هجوما على القصر الجمهوري ومعسكر القوات الخاصة واستمرت المعارك لعدة ساعات تقدمت فيها إلى داخل سور القصر الجمهوري ثم تراجعت إلى محيطه، بالإضافة إلى أنها اقتحمت معسكر القوات الخاصة من الجهة الغربية.
وما تزال المقاومة تسيطر على مواقع في محيط المعسكر.
وجاء ذلك التقدم بالتزامن مع عمليات جوية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، وشنت المقاتلات غارات على مواقع للحوثيين بشرق المدينة وقصر صالة ومنطقة الروض بالربيعي، ودمرت مخزن للذخيرة و3 أطقم فورد عليها مضاد طيران.
واستهدفت غارة موقع الدفاع الساحلي بمديرية المخا غرب المدينة على ساحل البحر الأحمر، في الوقت الذي تلاحق فيه مقاتلات الأباتشي المسلحين وسط المدينة بعد قصفهم لبارجات التحالف القريبة من الميناء.
وبحسب شهود عيان فإن غارات استهدفت مصنع الثلج الذي يملكه القيادي في جماعة الحوثيين زيد الخرج بالمدينة. من جهة، بلغ قتلى الحوثيين خلال الغارات والمعارك نحو 33 قتيلاً و41جريحاً، فيما أُسر 5 آخرين في العملية الهجومية للمقاومة التي استهدفت عربة في حي ثعبات شرق المدينة، وعملية قنص أخرى أسفل حي حسنات استهدفت قناصين اثنين، بالإضافة لعملية ثالثة في نقطة سوفتيل.
وفي المقابل قُتل 5 من رجال المقاومة وأُصيب 9 آخرين، فيما يستمر تبادل النيران والقصف بين الطرفين من مواقع تمركز الحوثيين في جامعة تعز والمقاومة المتمركزة في حي الدحي شرق المدينة.
ويواصل الحوثيون حصارهم الخانق على مدينة تعز، ويمنعون دخول المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية وغاز الطبخ ومياه الشرب.
في السياق، يستمر قصف المسلحين اليومي والعشوائي على منازل المدنيين والأحياء السكنية بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، واستهدف القصف أحياء ثعبات والروضة والموشكي وقرى صبر.
وبحسب مصادر طبية فإن مدنيين اثنين قُتلوا وأصيب 9 آخرين جراء القصف.