صنعاء، 26 أبريل 2016 – وقعت مبادرة "اليمن وطننا" التابعة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي وشركة سبافون للاتصالات، أول مشغل للهاتف النقال في اليمن، إتفاقية مساهمة لتاسيس عيادة صحية متحركة في مديرية شعوب في العاصمة صنعاء لتوفير وتقديم الخدمات الصحية للمعاقين حركياً وضحايا الحرب. وستسمح هذه المساهمة في إنشاء عيادة طبية متنقلة في مديرية شعوب وتحسين جودة وسهولة الحصول على الخدمات الطبية المقدمة للمعاقين وضحايا الحرب وكذلك مرضى السكري والذين عانوا منذ مارس 2015 من إيجاد مصدر لتوفير حقن الانسولين. كما سيتم منح التراخيص للعيادة من قبل السلطات الصحية المختصة وتزويدها بمستلزمات الإسعافات الأولية والأدوية الأساسية وتجهيز الشاحنة المتنقلة بالمعدات اللازمة. هذا وسيستفيد عدد 7,000 من المرضى وأسرهم بشكل غير مباشر من هذا المشروع. ويجدر الإشارة هنا إلى أن الصراع منذ مارس 2015 قد حد بشكل كبير من مقدرة ملايين اليمنيين من الحصول على الخدمات الأساسية. حيث تم إغلاق أو تدمير العديد من الموسسات الصحية والتعليمية والاجتماعية في حين أن المؤسسات العاملة حالياً تواجة تحديات تشغيلية كثيرة للإستمرار. كما فاقم الدمار الذي لحق بمصادر سبل العيش للكثير من الأسر اليمنية من الصدمات التي تعرضوا لها منذ بداية الازمة في العام الماضي. وقد علق إيمن الواسعي وهو أحد الشباب الذين صمموا فكرة العيادة قائلاً، "جاءت فكرة العيادة المتنقلة من رحم الصعوبات الاجتماعية الملحّة حيث أن الصراع قد أثر بشكل كبير على مراكز الرعاية الصحية المتخصصة. كما أن دعم المشاريع المجتمعية المشابهة لفكرة العيادة المتنقلة سيساعد ليس فقط في إستعادة الخدمات الاسياسية بل ويعمل إيضاً على تشجع ريادة الاعمال الاجتماعية لحل مشاكل المجتمع وخلق فرص عمل للشباب." وقد صرحت السيدة مكيكو تاناكا المديرة القطرية لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في اليمن بقولها،"نثمن كثيراً هذه المساهمة السخية من قبل شركة سبافون للدعم والمساعدة في إعادة دمج شريحة مهمة من شرائح المجتمع. يواصل القطاع الخاص في لعب دوراً هاماً خلال الازمة من خلال توفير الخدمات والسلع للمجتمعات المتضررة." وقد أضافت السيدة مكيكو "أننا ندعو القطاع الخاص في اليمن و في المهجر للمساهمة من خلال موقع اليمن وطننا لبعث روح الأمل في حياة الذين يعانون من الصراع."