شعوراً منها بأهمية الدور المُلقى على عاتقها وإيماناً بوجوب المساهمة في مجال التنمية الصحية ، دشنت جمعية رعاية الأسرة اليمنية بمحافظة الحديدة ومديرياتها فعاليات الخدمات المجتمعية التي تقدمها العيادات المتنقلة التابعة للجمعية والتي تعد الأولى من نوعها في توفير الخدمات الطبية المتميزة وتخفيف معاناة سفر وأنتقال المواطنين والمرضى من المناطق النائية والبعيدة وتسهيل وصول خدمات الصحة الإنجابية اليهم بكل سهولة ويسر ، والتي ترمي لزيادة رقعة الوعي الصحي، والارتقاء بمستوى الثقافة الصحية بمفهومها الشامل الذي لا يقتصر على الصحة الجسدية فحسب، بل يمتد ليشمل الجوانب النفسية والاجتماعية والروحية من حياة الإنسان. من هذا المنطلق أشرقت فكرة مشروع ( العيادات المتنقلة ) والتي تقدمها جمعية رعاية الأسرة اليمنية للمواطنين والنساء والاطفال في المديريات النائية ليتوج كوكبة المشاريع الصحية التوعوية والعلاجية للجمعية. وفي هذه السطور نستعرض وإياكم ما يتعلق بهذا المشروع الرائد الذي دشنتة الجمعية في مديريات محافظة الحديدة في الحصيلة التالية : فكرة المشروع : العيادة المتنقلة هي عبارة عن عيادة ميدانية متنقلة مجهزة بالتجهيزات الطبية الأساسية، تجول بشكل قافلة مختلف الأحياء الفقيرة والمحتاجة للعون الطبي في المديريات النائية وتقدم للمواطنين مجموعة من الخدمات الصحية التوعوية والعلاجية ، كما تتفاعل مع المجتمع من خلال إقامة حملات توعوية صحية، والمشورات الصحية وتقدم خدماتها لمختلف أفراد المجتمع ( نساء – أطفال) . أهداف المشروع : تسعى جمعية رعاية الأسرة اليمنية من خلال هذا المشروع لتحقيق الأهداف التالية :إيصال الخدمة الصحية والمشورة بمفهومها الشامل إلى المجتمع خصوصاً في أماكن قلة الخدمات الصحية وفي المناطق النائية والمساهمة مع الجهات المختصة في زيادة الوعي بالمفاهيم الصحية الأساسية لدى المجتمع وتعزيز السلوك الصحي في كل مكان تصل إليه العيادة المتنقلة والتركيزعلى مفهوم الوقاية والاكتشاف المبكر للأمراض وتفعيل معاني التطوع والعمل الخيري لدى قطاعات المجتمع المختلفة بالمشاركة بين الجمعية والرعاة والعاملين في القطاع الصحي. وتقديم الرعاية الصحية الأولية للأم والطفل والتثقيف ونشر الوعي الصحي وتقديم الاسعافات الاولية للأمهات والاطفال وتقديم الرعاية للأم الحامل ومتابعة حملها من الشهور الاولى وعمل الفحوصات الاولية من خلال ( نسبة الدم - فحص الحمل - بروتين البول - سكر البول ) الى جانب توزيع العلاجات المجانية .. الخدمات والأنشطة : تقدم العيادة المتنقلة التي تنفذها جمعية رعاية الأسرة اليمنية عدداً من الخدمات الطبية الأساسية،بالإضافة إلى أنشطة للتثقيف الصحي، والمشورة الصحية وصرف العلاجات المجانية وتتنوع الخدمات وفق الحملة الصحية المقامة. أماكن إقامة العيادات المتنقلة : تتحرى جمعية رعاية الأسرة اليمنية أختيار الأماكن التي تتركز فيها الفائدة لأفراد المجتمع ، وذلك لضمان وصول الخدمات الصحية لأكبر شريحة ممكنة ومن تلك الأماكن : الأحياء الفقيرة والمحتاجة للعون الطبي والمناطق النائية التي تنعدم فيها الخدمات الصحية منها ( مديرية الدريهمي وفيها مناطق المسنى - الشرف الاعلى - الشرف الاسفل - الحمادي - الكيمدية - الكمباحية - الكرنيش - الزعفران - مشروع جميشة ) - المنصورية ومنها ( البوطة - الكبينية ) - بيت الفقية ( التربة ) - السخنة ( دير كداف ) - المراوعة ( الكشوبع - دير علي سليمان ) - الزيدية ( المخيم - دير عيسى ) .... تجهيزات العيادات : يتوفر لعمل برنامج العيادات المتنقلة التجهيزات التالية : عيادة متنقلة في باص كبير مجهزة من الداخل للخدمات العلاجية والاستشارية والكشف على الحالات المتقدمة ، وهي مجهزة بالأدوات والأجهزة المناسبة لخدمة المواطنين والأدوات والمعدات الطبية اللأزمة . وأوضحت الأخت إيمان إبراهيم دمح مسئولة العيادة المتنقلة في جمعية رعاية الاسرة اليمنية بمحافظة الحديدة بأن مشروع العيادة المتنقلة والتي تنفذة جمعية رعاية الاسرة اليمنية يهدف إلى توفير خدمات الصحة الإنجابية والحوامل والمشورة وتنظيم الأسرة ومعاينة النساء والرعاية اثناء وبعد الولادة وتثقيف الامهات على الرضاعة الطبيعية الخالصة وتحصين النساء ضد الكزاز وتطعيم الاطفال خصوصا" في المناطق النائية والبعيدة عن الخدمات الصحية والتي يصعب على المريض التنقل الى المدينة ، وأشارت الى أن العيادة المتنقلة وبفضل الله وجهود القائمين على الجمعية أستطاعت أن تصل بخدماتها إلى المناطق البعيدة والمحتاجة والمحرومة من خلال عيادات متنقلة مجهزة بأحدث الأجهزة والإمكانيات الطبية لتقديم خدماتها للمواطنين والذين هم بحاجة ماسة الى العلاج والدواء والفحوصات وفي الحقيقة بأن هؤلا المواطنين في الارياف هم الفئة التي تستحق الالتفات اليها لانهم في مجتمعنا مهمشين من كل سبل الحياة وأهمها الصحة .... ودعت مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة الحديدة ممثلة" بالدكتور / عثمان البيضاني الوقوف بجانب الجمعية وتسهيل كافة الصعوبات أمامها لان الجمعية ومكتب الصحة تعتبر شركاء في مجال الخدمة المجتمعية من أجل أيجاد مجتمع صحي وواعي ودعتهم الى النزول الميداني معهم ليروا مايعانوة المواطنين وأنعدام الخدمات الصحية في قراهم مشيدة بالدعم الذي يولية مكتب الصحة بالمحافظة من خلال تقديم العلاجات المجانية للعيادة المتنقلة والاهتمام والمتابعة من قبل الاستاذة / أسيا الشيباني داعية المجلس المحلي بالمحافظة والقطاع الخاص الى دعم العيادة المتنقلة لايصال الخدمات الصحية للمواطنين من خلال توفير صيدلية متكاملة وتوفير جهاز تلفزيوني وتأهيل الطاقم الطبي للعيادة المتنقلة ... هذا وكان لنا لقاء بأحدى المريضات وهي الأخت فطوم كشموع من قرية الزعفران بالحديدة والتي وجدناها في العيادة المتنقلة لأجراء الفحوصات والتي قالت أشكر من خلال صحيفتكم جمعية رعاية الاسرة اليمنية على خدماتها الانسانية ... ودعت الحاجة فطوم المسئولين في الدولة الى بذل كافة الجهود للمساهمة الخيرية في تخفيف معاناة المواطنين في الارياف حيث لايوجد لديهم مركز صحي لعلاج الحالات الطارئة والمرضى الفقراء كون منطقتهم نائية ولايوجد بها أي مشروع صحي .... أما الحاجة صابرة تمام من قرية الزعفران فقالت : أحمد الله سبحانه وتعالى وأشكرة على أن وفّق لهم مثل هؤلاء القائمين على الجمعية والذين يقومون بزيارتهم وتلمس احوالهم الصحية حيث أن الجهود المبذولة من خلال العيادة المتنقلة أفادتنا كثيرا" في القرية حيث يتم أجراء الفحوصات والمعاينات وصرف العلاجات المجانية ونأمل من الله أن يستمر هذا التوفيق وتستمر هذه الجهود ونراها تكبر أكثر وأكثر وأتمنى لهم التوفيق وأدعو الله أن يُسدِّد خطاهم أما الاخت / تقية علي فقيرة قابلة مجتمع في العيادة المتنقلة أشارت الى أهمية الاستمرار في تقديم خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة في المناطق الريفية ورفع قدرات المنسقين الميدانيين والكادر العامل بالعيادات المتنقلة بالإضافة إلى زيادة الترويج لخدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية في الأرياف التي تستهدفها العيادات المتنقلة كون هؤلا المواطنين في القرى التي تم النزول اليها بالفعل هم من يستحقون تقديم الرعاية لهم حيث وأن الامهات والمريضات عندما نزورهم من خلال العيادات المتنقلة يتمنون أن نتابعهم بأستمرار لانعدام المراكز الصحية في تلك القرى ... ولفتت إلى وجود عدد من الصعوبات التي تواجه عمل العيادات المتنقلة والتي من أهمها التشتت السكاني الكبير في بعض المناطق الذي يزيد من صعوبة الوصول لجميع السكان المستهدفين في المناطق التي تغطيها العيادات المتنقلة وكثافة الرمال في بعض المناطق وأرتفاع سعر البترول والتي تؤدي إجمالاً إلى إعاقة وصول العيادات المتنقلة إلى بعض القرى رغم مطالبة سكان هذه المناطق لخدمات العيادة المتنقلة بشكل مستمر. أما الأخت / سالمة أحمد يحيئ الجنيد " قابلة مجتمع في العيادة المتنقلة " بالحديدة فقالت : بأن العيادات المتنقلة التي تسيرها الجمعية في عدد من مديريات المحافظة تهدف إلى زيادة مستوى وصول خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ذات الجودة العالية إلى السكان في المناطق البعيدة والمحرومة من الخدمات الصحية .
وأشارت الى أنها بحكم عملها الأنساني تكون بالفعل حزينة جدا" لتدهور الوضع الصحي في القرى والارياف التي قامت بزيارتها من خلال العيادة المتنقلة وتظل مكتوفة الايدي وليس لديها أي حيلة لتقديم العون والمساعدة لهؤلا الناس إلا من خلال التثقيف والتوعية ... أما الحاجة هادية كشموع من أحدى مديريات محافظة الحديدة فقالت بأن جمعية رعاية الاسرة اليمنية من الجمعيات النادرة التي تسعى لتقديم الخدمات والمساعدات في المجالات الاجتماعية والصحية ، وهذه الجمعية مشهود لها بالإخلاص والجد والأمانة فيما تقدمه للناس وان القائمين عليها من الأشخاص المعروفين بتقواهم وحبهم لفعل الخير ، ودعت هادية المسئولين في المحافظة الى أنشاء مشروع صحي لتقديم الخدمات الصحية وتقديم العون والمساعدة لابناء هذة القرية وما أكثر الحاجة في هذه الظروف التي تمر بها الأمة في كل النواحي .
