استبشر اليمنيون بالانتصارات التي حققها الجيش الوطني خلال الأيام الأولى للعام الجديد في مختلف الجبهات وخاصة الجبهة الغربية لمحافظة تعز التي عانت الأمرين خلال العامين الماضيين من قتل وتنكيل وتشريد وحصار خانق من قبل الميليشيات السلالية المتمردة والتابعة لحلف انقلاب الحوثي وصالح. سقطت مواقع الميليشيات واحدا تلو الآخر كأوراق الخريف، وبنفس وتيرة سقوط أخلاقها وقيمها الانسانية.. وسطر خلالها الجيش الوطني ملاحم بطولية منقطعة النظير في جبهات الوازعية ومقبنة باتجاه خط ومفرق المخاء.
تكبدت خلالها الميليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد؛ وما تزال انهيارات مستمرة في صفوفها وهزائمها؛ فيما بثت هذه الانتصارات روحا ومعنويات قتالية جديدة في صفوف الجيش والمقاومة.
التحمت جبهة مقبنة بجبهة الوازعية في تقدم أسطوري وفترة قياسية حتى وصلت إلى سائلة الوازعية والتي لا تفصلها إلا بضع كيلو مترات على مفرق المخاء وخط تعزالحديدة الذي يعتبر الشريان الأساسي وخط الإمداد الأهم للميليشيا عبر الحديدة، وهي في طريقها للالتحمام بجبهة ذوباب وباب المندب بعد انطلاق عملية "الرمح الذهبي" التي أعلن عنها التحالف العربي لتحرير المنطقة الغربية برمتها في خطوات ثابتة للحسم الأكيد.
في ظل كل تلك الانهيارات لتحالف الحوثي وصالح في كل الجبهات وخاصة جبهة نهم القريبة من صنعاء، تظهر قوى المخاتلة الدولية ومحور المانعة للنصر ممثلة بالأمم المتحدة ومندوبها الأممي ولد الشيخ لتستأنف حياكة خيوط مؤامراتها السحرية ابتداءا بوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات..
وحد تعبير ولد الشيخ "فإنه يجب ان يكون هناك تحضير حقيقي لوقف إطلاق نار جاد وواقعي في اليمن" في مقابلة حصاد الخميس المنصرم بقناة الحزيرة.
بدا الرجل في الحوار بأفكار غير متماسكة وهزيلة استنفد خلالها كامل جهده في إصرار عجيب على وضع الحكومة والانقلابيين في سلة واحدة، وتجريد الشرعية من سلطتها مقابل التنازل عن بعض الأسلحة والانسحاب من بعض المدن من جهة الانقلابيين، وهو التوجه الذي يؤكد الريبة لدعم تحالف الحوثي وصالح الانقلابي، وبدا الرجل مضمرا سوء نية لتعطيل القرار الأممي 2216 الصادر عن مجلس الأمن تحت الفصل السابع.
هي محاولة من محاولات الاستخفاف بالأهداف المنشودة التي يتطلع إليها الشعب اليمني لاستعادة دولته وبنائها، إلا أن الشعب اليمني ومعه أشقاؤه في المملكة العربية السعودية ودول الخليج الذين أفشلوا المحاولات السابقة التي تتستر تحت عباءة تحقيق السلام فيما هي بمواصفاتها الحالية تؤسس لحروب قادمة لا تنتهي، قادرون على إفشال هذه المحاولة التي تنتقص من تضحيات الشعب اليمني وتحاول إلغاء شرعيته بوضعها مع الانقلابيين كطرف ندي.