قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال مقابلته مع CBS، إن كل إجراءات مكافحة الفساد كانت ضرورية، واتخذت بناءً على قوانين واضحة ومعمول بها؛ بهدف إيصال رسالة عدم التهاون مع أي فساد. وأضافت وزارة الخارجية السعودية مقتطفاً آخر للمقابلة على لسان الأمير السعودي، اليوم الاثنين، قوله: «من يتورط في الفساد سيواجه القانون».
وركز سلمان في حديثه على «الأيدولوجية الإيرانية اخترقت اليمن».
ووصف المرشد الأعلى الإيراني علي الخامنئي ب «هتلر جديد للشرق الأوسط لأنه يريد التوسع. يريد خلق مشروعه الخاص في الشرق الأوسط بدرجة تشبه كثيرا هتلر في ذلك الوقت. العديد من الدول حول العالم وفي أوروبا لم تدرك مدى خطورة هتلر حتى حدث ما حدث. لا أريد رؤية الأحداث نفسها تتكرر في الشرق الأوسط».
وبسؤاله عما إذا كانت السعودية تريد تطوير أسلحة نووية لمواجهة إيران، قال ولي العهد السعودي إن المملكة «لا تريد حيازة أي قنبلة نووية، ولك بدون شك، إذا طورت إيران قنبلة نووية، فسوف نفعل الشيء نفسه في أسرع وقت».
وذكر بن سلمان إن «أسامة بن لادن جند 15 سعودياً بهدف واضح، ووفقاً لوثائق من CIA وتحقيقات الكونغرس التي أجراها، كان أسامة بن لادن يخطط لإحداث شرخ بين الشرق الأوسط والغرب، وبين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية».
وأضاف «من أجل خلق بيئة مهيأة للتجنيد ونشر رسالته المتعصّبة بأن (الغرب يتآمر لتدميركم)، وفعلاً نجح بإحداث ذلك الانشقاق في الغرب».
وردت المذيعة عليه بتعليق قالت فيه: «وكيف تغيرون ذلك؟ لأنه يبدو وأنكم تحاولون تغيير ما يحصل هنا في الوطن؟»، ليرد سلمان بقوله: «بلا شك نعمل، ونعتقد بانه نجحنا بالكثير من الأمور في السنوات الثلاث الماضية».
وحول حملة الاعتقالات قال ولي العهد السعودي «سنحاول إعلان أكبر قدر ممكن وبأسرع وقت ممكن معلومات عن هؤلاء الأشخاص، ليدرك العالم ما تفعله المملكة العربية السعودية لمحاربة التشدّد».
وقال «السعودية تؤمن بالعديد من المبادئ لحقوق الإنسان، ونؤمن بمفهوم حقوق الإنسان، لكن بالنهاية فإن المعايير السعودية لا تتشابه مع المعايير الأمريكية، لا أريد القول إننا لا نملك نقائص، بالتأكيد موجودة، وبالطبيعة نعمل على تعديل تلك النقائص».
وقال بن سلمان إن النساء متساويات مع الرجال، وبأنه سينقل السعودية مجدداً إلى «إسلام معتدل».
وأضاف «المتطرّفون يحرّمون الاختلاط بين الجنسين، ولا يمكن التفريق بين وجود امرأة ورجل وحدهما أو تواجدهما سوياً في بيئة للعمل، العديد من هذه الأفكار تتناقض مع المبادئ التي سادت خلال حياة الرسول والخلفاء، هذا هو المثال الرئيسي، القوانين الشرعية واضحة للغاية، وتنص قوانين الشريعة على ارتداء النساء ملابس محتشمة ومحترمة كالرجال، لكن ديننا لا ينص حرفياً على ضرورة ارتداء عباءة سوداء أو حجاب أسود، القرار يعود بشكل كلي إلى النساء ليحددن نوع الرداء اللائق والمحترم الذي تختار ارتداءه».