خليجي 20 على الأبواب والصورة ما زالت ضبابية حول استضافة بلادنا لهذه البطولة أو احتمالية نقلها إلى البحرين على الأرجح أو الكويت، وهما تتزعمان الجبهة المناوئة لإقامة البطولة في اليمن. سأتحدث هنا على افتراض أن المكتب التنفيذي في اللجان الأولمبية الخليجية وأمناء سر الاتحادات الخليجية سيرضخان للضغوط السياسية ويقرا تثبيت الاستضافة بصرف النظر عن التهديدات التي قد تواجه إقامة البطولة من عديد الجهات؛ لعل أهمها تنظيم القاعدة والحراك الجنوبي . لنفترض إذن إقرار تثبيت البطولة في بلادنا. الكرة الآن في ملعب اللجنة العليا لاستضافة خليجي 20 والوقت لا يسعفها للتفكير في خطط وبرامج تضمن نجاح فاعليات البطولة وتُميّزها عن البطولات السابقة، خصوصًا وأن أجواء كأس العالم التي استضافتها جنوب إفريقيا قبل أيام ما تزال حاضرة في الأذهان، وما زالت أصوات الفوفوزيلا المدوية وتموجات كرة الجابولاني تداعبان خيال الجمهور اليمني والعربي، وسيكون التحول من مشاهدة بطولة بحجم كأس العالم إلى مشاهدة بطولة بائسة وغير معترف بها من قبل الفيفا مثل كأس الخليج؛ كالتحول من مشاهدة التليفزيون بتقنية الأبعاد الثلاثية إلى مشاهدته بالأبيض والأسود .. !! إذن فالمهمة ليست هيّنة وسمعتنا على المحك. ولكن وبما أننا مواطنون صالحون ويهمنا سمعة بلادنا؛ فلماذا لا نسهم في ضخ أفكار ومشاريع (تبيّض الوجه)، وتلجم لسان كل من يتحين ظهور أي نتوء أو خلل أثناء استضافة البطولة .. ! على سبيل المثال: لماذا لا نطالب بإرسال لجنة إلى جنوب إفريقيا لاستجلاب شحنة من الفوفوزيلا التي تألقت كثيرًا في المونديال الإفريقي وكان لها تأثيراً فاعلاً في (شعللة) المباريات وتشجيع الفرق المشاركة؟ وهو ما سنحتاجه في ملاعبنا لإضفاء نوعًا من الألق والفُرجة على أحداث البطولة. أما لو أردنا أن تكون البطولة في واجهة الأحداث العالمية وأخبارها تتصدر المانشيتات؛ فسيتوجب علينا المطالبة باستقدام الأخطبوط العرّاف بول الذي أصاب شهرة واسعة في المونديال الأخير وحاز العلامة الكاملة بتوقعاته الصائبة في جميع المباريات التي جرى التوقع عليها، وكان لتنبؤاته أثرًا عجيبًا على معنويات اللاعبين، خاصة في المباراة النهائية التي كانت لعنة بول حاضرة فيها ومسيطرة على نفسيات لاعبي هولندا بعد أن توقع هزيمتهم أمام الماتادور الإسباني، وظهرت الطاحونة الهولندية معطلة تمامًا، ولا يوجد أي إصرار من قبل اللاعبين على الفوز، بل محاولات يائسة لتأخير فوز الإسبان فقط . طبعًا الكلام أعلاه في حال تم تثبيت استضافة البطولة . أما لو قررت اللجنة نقلها إلى البحرين، فلا مناص من التعجيل بإعادة شحنة الفوفوزيلا إلى جنوب إفريقيا في أسرع وقت حتى لا تقع في أيدي ( حمران العيون )، وتتحول من أيقونة رياضية إلى أيقونة تطبيلية بقوة 127 ديسيبل . كما سيتعين علينا إعادة الأخطبوط العرّاف إلى حوض سي لايف للأحياء المائية في مدينة أوبرهاوزن الألمانية، أو إلى الفنان الإماراتي عبدالله بالخير إن حصل نصيب واشترى الأخطبوط . على فكرة؛ الفنان عبد الله بالخير عرض مبلغ أربعين ألف يورو كاش لشراء بول العرّاف . ولكن قبل ذلك وحتى ( نحلل الزلط )، سنقترح على وزارة الشباب الاستعانة بخبرات بول لمعرفة ( مغفّر) جوال بن همّام رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم أثناء تناوله طعام الغداء في منزل وكيل وزارة الشباب والرياضة بصنعاء .. !! وهي الحادثة التي جعلتنا أضحوكة ( للي يسوى واللي ميسواش ). ولكي تعم الفائدة، فلا بأس من الاستعانة به أيضًا في تحديد الجيب الذي سيبتلع مبلغ ثلاثة آلاف دولار؛ هي قيمة المكافأة التي خصصها بن همّام لمن يعثر على جواله.