قال نائب الرئيس الفريق علي محسن الاحمر ان سبب تقدم الحوثيين من صعدة إلى أن تمت لهم السيطرة على صنعاء هو التناقضات التي سادت فرقاء العمل السياسي والتي أثرت على أداء الجيش الأمر الذي انتهى بسيطرتهم على صنعاء وتمددهم إلى الحديدة وتعز وعدن وغيرها من المناطق. وأشار إلى أن التناقضات التي كانت بين مكونات العمل السياسي في السابق قد ظهر اليوم ما يشابهها من خلافات عاصفة بين طرفي الانقلاب، لأن تحالف الطرفين هو تحالف مصالح سياسية وليس لأجل الوطن. وأكد نائب الرئيس في تصريحات للقدس العربي أن أي تواصل مع أي طرف من أطراف الانقلاب لن يكون إلا بشكل منسق بين الشرعية اليمنية والتحالف العربي. كما أوضح أن الخلافات أصبحت كبيرة بين طرفي الانقلاب وأن الحشود التي حضرت في ميدان السبعين في ذكرى تأسيس المؤتمر كانت تعبر عن رفضها لتواجد المليشيات الحوثية في المدينة، ورغبتها في التخلص من سيطرتها. مضيفا ان من بين من حضر في السبعين شباب شاركوا في ثورة الشباب في 2011، لأنهم أدركوا أن الحوثيين هدموا مشروع الدولة التي كان الشباب يحلمون بها. وأكد نائب الرئيس أن تعنت الانقلابيين في اليمن جعل الحل العسكري خياراً ضرورياً، موضحاً أن الانقلابيين يريدون سلاماً مفصلاً على هواهم، يمكنهم من الاحتفاظ بأسلحتهم واستمرار سيطرتهم على المناطق التي لا تزال تحت أيديهم. وأشار إلى أن الضغط العسكري سيتواصل حتى تتم استعادة صنعاء بالتقدم نحو حزامها الجغرافي والضغط لتسليم العاصمة.