شهدت الدراما التركية في الآونة الأخيرة تطورًا ملحوظًا، منحها موقعًا في خارطة الدراما العالمية، وخاصة بالنسبة للأعمال التاريخية التي أخذت من الأحداث التي يزخر بها التاريخ العثماني مادة دسمة لها. وانعكس ازدهار الدراما التركية، وانتشارها في العديد من دول العالم، وليس فقط العالم العربي، على أجور الممثلين، الذين أصبحت أجورهم تقارب ممثلي هوليوود. ويعتبر مسلسل "قيامة أرطغرل" في المقدمة من حيث الشعبية، بالرغم من ظهور مسلسلات جديدة على الساحة الدرامية حازت على اهتمام جماهيري وأخذت المقدمة من حيث نسبة المشاهدة، مثل مسلسل "تكلم أيها البحر الأسود". واقترب الممثل التركي، إنجين ألتان، بطل مسلسل "أرطغرل" من لقب الممثل الأعلى أجرًا، بعد أن وصل ما يتقاضاه على تصوير الحلقة الواحدة من المسلسل إلى 150 ألف ليرة تركية، أي ما يعادل 41 ألف دولار،) اي أكثر من 21 مليون ريال يمني على كل حلقة ( بحسب موقع "سيدتي التركية". واقترب بذلك من كل من الممثل كيفانتش تاتليتوغ، الشهير ب "مهند"، والممثل، خالد آرغنش، الشهير ب "أنور"، اللذين يتقاضيان 45 ألف دولار على تصوير الحلقة. بينما تخطى إنجين (أرطغرل) النجم بوراك أوزجيفيت، ليصبح الفنان التركي الأعلى أجرًا في الإعلانات، عندما وقع عقدا إعلانيًا مع إدارة بنك "وقف" لمدة عام واحد مقابل مبلغ قدره ستة ملايين ليرة تركية، أي ما يعادل مليون و600 ألف دولار تقريبًا. ويعزو النجم إنجين سبب عدم ظهوره في أي إعلان خلال السنوات الست الماضية إلى خوفه من تأثر شعبية مسلسل "أرطغرل" بعد أن أصبح في قمة "الراتينغ" الخاص بالمسلسلات التركية، برغم العروض الكثيرة التي جاءته ليكون وجها إعلاميا لعلامات تجارية.
