أكد الدكتور صلاح الصنعاني، أخصائي الصحة العامة، أن هناك كارثة حقيقة قادمة على اليمن.. مرجعًا السبب في ذلك؛ "إلى عدم جاهزية البلد لمواجهة انتشار كورونا المستجد، والذي بات جائحة ووباء عالميًا يجتاح معظم دول العالم بما فيها الدول العربية". وقال الصنعاني، ل "المشهد اليمني"، "إن تفشي فيروس كورونا في اليمن، سيشكل كارثة على البلد، وعبئًا إضافيًا على النظام الصحي الذي توقف 49 % من قدراته.. مؤكدًا أن أن السلوكيات الوقائية، أفضل طريقة للحماية من الوباء. وأوضح أبرز الصعوبات التي تعاني منها اليمن في مواجهة هذا الوباء، أبرزها افتقار البلد للمختبرات التشخصية، ومعاناة اغلب المحافظاتاليمنية من صعوبة تشخيص فيروس كورونا المستجد، باستثناء المختبرات المركزية في صنعاء وعدن. لافتًا إلى أن "فحوصات فيروس كورونا ستكلف الدولة والمواطن، وفي حالة تفشي الوباء قد يكون من الصعب توفرها". وأكد، عدم توفر المحلول الخاص بتشخيص المرض بجهاز ال PCR، وكذا عدم توفر المحاليل الخاصة بالفحوصات إلا ما يمكنه تشخيص 500 حالة فقط، بالاضافة الى صعوبة نقل العينة واحتمالية تأثرها، وقلة الأدوية والمعدات الطبية، ومستلزمات الوقاية وتوقف 49% من المرافق الصحية عن تقديم خدماتها كل ذلك يشير الى الجاهزية الضعيفة لمواجهة الكورونا. ووصف الدكتور صلاح الصنعاني، النظام الصحي في اليمن بأنه ضعيف جدًا، ويعاني من ضعف وانعدام البنية التحتية، مشيرًا إلى أن الحرب في اليمن، أدت الى تدمير النظام الصحي وايجاد نظام صحي هش. حسب وصفه. وأوضح، أن العدد التقريبي لغرفة العناية وأجهزة التنفس الاصطناعي الموجودة في اليمن لا يتجاوز ال 113 جهاز في القطاع العام، ويعمل منها فقط 47 جهاز... لافتا إلى أن العدد الكلي لأجهزة التنفس الاصطناعي قد تصل الى 200 جهاز في المستشفيات الحكومية والخاصة. وأشار الصنعاني إلى أن الجهات المختصة لن تستطيع تدارك الوضع والسيطرة على الوباء إذا انتشر في اليمن.. لافتًا إلى أن الدول التي تمتلك نظام صحي قوي واجهت صعوبات كبيرة في مواجهة هذا الفيروس، وهذا سيكون أصعب بالنسبة لليمن حيث يمكن مواجهة الفيروس بتظافر الجهود الرسمية والشعبية والذاتية للمجتمع. وفيما يتعلق بالعوامل التي قد تساهم في انتشار الفيروس في اليمن، قال الدكتور، إن استمرار تدفق المواطنين من دول الجوار والمغتربين العائدين، وضعف الوعي والتزام المجتمع بتطبيق الاجراءات الاحترازية قد تساهم في انتشر الفيروس. ويضيف الصنعاني: الوضع الاقتصادي للمواطنين داخل اليمن، يشكل صعوبة على تطبيق الحجر المنزلي، بالإضافة إلى قلة الوسائل التشخيصية ومعدات الوقاية وهذا ما يجعل تطبيق اجراءات الوقاية الشخصية وتعزيز المناعة الذاتية والابتعاد عن التجمعات والاماكن المزدحمه ورفع الوعي المجتمعي هي الطرق المناسبة للسيطرة على الفيروس. وأشار إلى أن فتره حضانة الفيروس لا زالت غير محددة بشكل دقيق، ولا زالت منظمة الصحة العالمية تراقب المستجدات الوبائية للفيروس، ومعظم التقديرات تشير ما بين يوم واحد واربعة عشر يوم وعادة ما تستمر خمسة ايام. ونصح الدكتور الصنعاني بالابتعاد عن تناول الأدوية التي من شأنها زيادة المناعة.. مؤكدًا أنه يفضل في الوضع الحالي تجنب الأدوية، واتباع الممارسات الصحية التي تسهم في تحسين المناعة، مثل النوم الجيد، والمشي والنظافة الشخصية، بالإضافة تناول الخضروات والفواكة والمكسرات وتجنب الوجبات السريعة قد تسهم بشكل عام في تعزيز المناعة.
