بعاصمة الأحرار مأرب وبدعوة من مجلس مقاومة حجور وتحت شعار "قضية حجور .. من الخذلان إلى الإهمال" انعقد اليوم الاثنين 2 نوفمبر 2020 م الاجتماع التشاوري الأول لوجاهات ومشايخ محافظة حجة وذلك للوقوف على ما وصلت إليه قضية حجور وملفاتها المختلفة وفي مقدمتها ملف الجرحى ورواتبهم الموقفة من المنطقة الخامسة منذ شهر 8 للعام 2019. وفي الاجتماع الذي بدئ بآيات من الذكر الحكيم استهل رئيس مجلس مقاومة حجور رئيس المجلس المحلي الفعالية بكلمة ترحيبية حيا فيها الرموز الوطنية بالمحافظة واقيالها الأحرار الذين لبوا داعي حجور مؤملا تضامنهم بعد اطلاعهم على ملفات قضية حجور المختلفة وأين وصلت والجهود التي بذلت لمعالجتها والعراقيل التي تعترضها وعلى رأسها قيادة المنطقة الخامسة التي تتحفظ على حقوق أكثر من 500 جريح لخمسة أشهر ، كلها معززة مدفوعة من القيادة المشتركة الشقيقة، وتمتنع عن ضم ملحق الشهداء والجرحى إلى كشف شهداء وجرحى حجور الملتزمة به والمعنية به قانونيا وأخلاقيا، و تؤجل وترحل معالجة ملف الأسرى والجرحى تحت العلاج. وفي الاجتماع، قدم أمين عام المجلس الشيخ نبيل الغبري كلمة مقتضبة تفيض بالألم والحزن قائلا أيها الأخوة في الدم والرحم والجوار إن معركة حجور ليست فقط تلك البطولات والحماسة التي كانت تقشعر لها أجساد الوطنيين فخرا واعتزازا.. فقد انقشع غبار المعركة عن 6 آلاف أسرة نازحة لاتجد مأوى يقيها الحر والمطر.. وعن أكثر من ألف قيادي ومقاتل عالقين في جغرافيا حجور وحجة واليمن يبحثون لهم عن ملاذ آمن والعدو يطاردهم بكل ما أوتي من لؤم .. وعن عشرات البيوت المدمرة بديناميت الحقد الكهنوتي.. وعن مئات الجرحى العاجزين عن التحرك طلبا للسلامة من أيدي المتوردين الغاشمين .. وعن 500 معتقل من خيرة أبطال حجور قيادات ومحاربين يتعرضون لصنوف التعذيب في سجون الانقلاب ، لقد انقشع الغبار وليته لم ينقشع عن الآف الغزاة الجدد الغرباء يجوسون القرى بحثا وترويعا واذلالا ومطاردة واختطافا لاحرار حجور وشرفائها وشيوخها ... كل ذلك وللأسف لم يجد من يقدره تقديرا حقيقيا يتناسب مع حجم الكارثة وهولها. ثم قدم رئيس تيار النهضة الشيخ محمد منصور اليزيدي كلمة قصيرة أكد فيها على ضرورة قيام أبناء المحافظة بدورهم في مساندة أبناء حجور فحجة كيان واحد وقضية حجور هي قضية حجة الأولى ويجب أن يتعامل معها الجميع كذلك دون تحسسات ولا مخاوف من أحد. وفي الاجتماع قدم أحد جرحى حجور كلمة الجرحى والمعاقين معبراً عن أسفه وصدمته منذ وصوله إلى مأرب حيث لم يشفع له حضوره في التعامل معه بما يليق بجريح وصل بين إخوته وقيادته بحجور وحجة والمنطقة بعد انقطاع راتبه عاما كاملا. ثم قدمت للنقاش مسودة أولية للبيان الختامي للاجتماع وعرضت على كبار الشخصيات من قيادات المحافظة الحاضرين للاطلاع والتعديل والمصادقة عليه.. وسيصدر البيان بصورته النهائية في وقت لاحق. وبعد انتهاء البرنامج المحدد للفعالية فتح المجال بعيدا عن الكاميرات للنقاش المستفيض بين القيادات من المحافظة ومديرية كشر وتقديم الإجابات عن جميع التساؤلات واطلاع الحاضرين على الخطوات التي قام بها المجلس مقدمين الشكر لكل من بذل جهدا للتعاون مع حجور واصطدم بمراوغة وتعنت الخامسة وماليتها في التعامل مع ملف حجور عامة وملف الجرحى خصوصا. وقد أكدت كلمات الفعالية كلها على جاهزية حجور واستعدادها المستمر لرفد جبهات المعركة حتى اجتثاث الانقلاب الإمامي السلالي الإيراني البغيض. حضر الاجتماع اللواء عبدالله سراج والعميد علي حزام الطميرة ووكيل المحافظة الشيخ عبدالكريم هرمس والعميد حميد النفيش رئيس الأمن الوطني وجمع غفير من وجاهات وأبناء محافظة حجة. قدم للفعالية رئيس اللجنة الإعلامية لمجلس مقاومة حجور الأستاذ حمود الزليل.