أفاد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المفاوضات في اليمن معقدة جداً، ولا يوجد أي طرف دون ذنب. جاء ذلك تعليقا حول عدم تسمية الأممالمتحدة بشكل رسمي وعلني الأطراف التي تعرقل تطبيق اتفاق الحديدة. وأضاف دوجاريك، في تصريحات صحفية: "لقد تحدثنا بشكل واضح عما يحدث، وتأثير عدم إحراز تقدم في المفاوضات على حياة اليمنيين". وأوضح أنه في بعض الأحيان يكون طرف ما مسؤولاً عن عدم إحراز تقدم في المفاوضات وفي أوقات أخرى الطرف الآخر، مؤكدا أن تسمية هذا الطرف أو ذاك لن تساعد الأممالمتحدة في إحراز أي تقدم. وقال دوجاريك إن "مجهوداتنا، كأمم متحدة فيما يخص اتفاق الحديدة، وفي اليمن عموما، مستمرة من خلال عمل البعثة ومساعي غريفيث، وهو في اتصال مستمر مع الأطراف". وأضاف: "ما يمكن قوله هو أن معاناة اليمنيين مستمرة، وتزيد مع كل يوم يمر دون التوصل لاتفاق". إلى ذلك، دعا أمين عام الأممالمتحدة، أنطونيو غوتيريش، فرقاء الصراع اليمني إلى الوفاء بالالتزامات التي تعهدوا بها في "ستوكهولم"، وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. وقال غوتيريش، على لسان متحدثه الرسمي، إن اتفاق ستوكهولم مثّل اختراقا دبلوماسيا في طريق إنهاء الصراع، لكن عدم موافقة أطراف النزاع على وقف إطلاق النار عرقل تحقيق أهداف الاتفاق. ولفت غوتيريش إلى أن المفاوضات في اليمن معقدة جداً، ولا يوجد أي طرف دون ذنب، مشيرا إلى أن معاناة اليمنيين مستمرة، وتزيد مع كل يوم. وأكد ضرورة تجنب أي أعمال من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع الصعب للغاية في اليمن، كما حثّ جميع الأطراف على الانخراط مع مبعوثه الخاص، وبحسن نية. كما دعا الدول الأعضاء إلى زيادة دعمها المالي لعمليات الإغاثة، التي تقوم بها الأممالمتحدة، والمساعدة في مواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة.