كشف رئيس مجلس الشورى، أحمد عبيد بن دغر، عن سر تراجع قوات الشرعية وتقدم مليشيا الحوثي، في عدد من الجبهات، خلال الآونة الأخيرة، محذرًا من تبعات التساهل مع ما يحدث في البلاد. وتطرق بن دغر، في مقال نشره "المشهد اليمني" إلى أن تكرار الخطاب في المناسبات الوطنية لم تعد كافية ما لم تواكبها الأفعال .. وقال: إن "جيشنا يقاتل في صمود بطولي بدون مرتبات، وبالحد الأدنى من الأسلحة والذخائر، بعضها أو معظمها قديم ومن السوق السوداء، وتلك هي بعض أسباب حقيقية لتراجعنا، وهزيمتنا في أكثر من جبهة". وأشار بن دغر إلى أن احتفال اليمنيين اليوم بذكرى ثورة سبتمبر، ينقصه الكثير من بريقه الثوري، وتبدو صورة الواقع مؤلمة، حيث تتعرض التجربة كلها للخطر، والمكاسب للاجتثاث، والعدو يتقدم. وأضاف بن دغر: لقد أعادنا الحوثيون إلى نقطة البداية، وهي الدفاع عن الجمهورية، وبالضرورة الدفاع عن الوحدة، لقد أعد الإيرانيون هذا الفصيل الإمامي الأكثر تخلفًا ودموية، دربوا ومولوا وحددوا لهم الهدف، وهكذا لوَّن الحوثيون حياتنا بالدم، وتسببوا في كارثة إنسانية في بلدنا، ومازالوا، ولاغرابة في ذلك فهذا هو تاريخ الأئمة والإمامة منذ وطأت أقدامهم أرض اليمن. وأكد رئيس مجلس الشورى، أن موازين القوة مازالت لصالح الحوثيين، بعد سبع سنوات من الحرب، مشيرًا إلى أن "موازين القوة لن تتغير بالمطالبة بالسلام، ومازالت المليشيات تتمتع بهذه القوة. وأشاد بن دغر ب (دعم الأشقاء) الذي لن يدوم طويلًا، مطالبًا "بإنعاش القرار الوطني السياسي، ووحدة الصف المقاوم حول الشرعية، شرعية الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي، وتحديث وسائل المواجهة مع الحوثيين في اليمن وإيران في المنطقة". واختتم مقاله بالتأكيد: "نحن مطالبون بالتفكير الجدي في الانتقال يمنيًا إلى سياسات ووسائل مغايرة، جوهرها الاعتماد على الذات، والعودة إلى الشعب".
