بالنسبة للانسحاب الذي شهدته جبهة جنوبالحديدة فإننا كأبناء لهذه المحافظة نراه طعنة تاريخية لتهامة وخيانة لدماء الشهداء وتضحيات الأبطال. المناطق التي تم الانسحاب منها فقد كانت قوات المقاومة التهامية مسنودة بقوات العمالقة الجنوبيين قد حررتها في وقت كان لا يزال طارق حليفا للحوثيين؛ وحين التحق بجبهة الساحل كانت قوات التحرير حينها تدق الأبواب الجنوبية لمدينة الحديدة. القوة التي تخوض حرب الاستعادة هي اللواء الأول تهامة واللواء التاسع عمالقة ويتكون من شباب تهامة أيضاً إضافة للواء الرابع تهامة وهو ما كان يعرف بالنخبة التهامية وقد أنشأته الإمارات أسوة بالنخبة الشبوانية والنخبة الحضرمية لكن مقاتليه اثبتوا ولاءهم الوطني وانحازوا لأرضهم وقضيتهم الوطنية. المعركة في الساحل التهامي تعكس بشكل أو بآخر الأهمية الجيوسياسية بحسب موقعها على الخارطة اليمنية في العمق الجنوبي للبحر الأحمر. وبساحلها الذي يمثل بوابة اليمن المقابلة القرن الافريقي بعمقه التاريخي المشترك بين اليمن وأفريقيا.