سادت حالة من الترقب والتخوف في أوساط الشارع اليمني جراء تضارب الأنباء المتعلقة بعزم الحكومة على رفع أسعار المشتقات النفطية قبيل شهر رمضان. وقد أعتبر اقتصاديون أن قيام الحكومة اليمنية لهذه الإجراءات ستزيد من الأعباء على كاهل المواطن اليمني الذي يعاني من حالة اقتصادية متدنية تزايدت في السنوات الأخيرة لا سيما بعد أحدث العام 2011م. ويأتي تخوف الشارع اليمني متزامنا مع وصول المدير التنفيذي للبنك الدولي الدكتور ميراز حسن والوفد المرافق له إلى صنعاء اليوم في زيارة يجري خلالها مباحثات مع المسئولين في الحكومة تهدف حسب قوله إلى التعرف إلى برامج وأولويات الحكومة اليمنية للفترة القادمة والتي تحاج إلى دعم من البنك الدولي للتسريع بعملية التنمية في اليمن. وتأتي زيارة ممثل البنك الدولي وسط تضارب الأنباء بين التأكيد والنفي عن عزم الحكومة اليمنية لأحداث زيادات سعريه في مشتقات النفط ، لاسيما بعد تصريح ممثل صندوق النقد الدولي في اليمن غازي شبيكات للخليج أمس الخميس والذي أكد فيه أن ثمة مداولات تجري بين الحكومة اليمنية وصندوق النقد الدولي تهدف إلى إحداث زيادات سعريه بشكل تدريجي في أسعار المشتقات النفطية. الأمر الذي دفع وزير المالية صخر الوجيه إلى التأكيد بالنفي لنفس المصدر بعدم وجود أي نية لدى الحكومة بأجراء تلك الزيادات في المشتقات النفطية ، معتبرا أن حصولها في هذه المرحلة تعد أشبه بالدواء المر. يشار إلى أن الحكومة اليمنية كانت قد نجحت خلال مفاوضات أجرتها خلال الفترة القليلة الماضية مع صندوق النقد الدولي في الحصول على زيادة بواقع 100 مليون دولار في سقف التمويل المقدم لليمن مع تحفظ الأخير على تقديم أي دعم خلال الفترة حتى تتبنى الحكومة إصلاحات اقتصادية سعريه جديدة.