نظم صباح هذا اليوم انصار الثورة الشبابية وتكتلاتها المختلفة بمحافظة اب وقفة احتجاجية امام مبني المحافظة تنديدا لقرار تعيين جبران باشا وكيلا مساعدا للشؤن المالية والإدارية للمحافظة واعتبروا ذلك القرار تراجع عن اهداف الثورة وخيانة لدماء الشهداء و تكريسا لسلطة المشايخ وجريمة بحق وطن ثار شعبه وانتفض ابناءه من اجل دولة مدنية حديثة. وطالب انصار الثورة القيادة السياسية إعادة النظر في قرار التعيين ومشددين علي ضرورة استمرار اعتصامهم ووقفتهم الاحتجاجية والتصعيد امام مبني المحافظة حتي يتم الغاء قرار التعيين هذا وقد رفع المشاركين في الوقفة الاحتجاجية عبارات وشعارات تندد بسجون العدين التي تتبع الشيخ الباشا كذلك رفعوا شعارات منددة ومطالبه برحيل محافظ المحافظة القاضي احمد عبدالله الحجري والأمين العام للمجلس المحلي العميد امين علي الورافي . وتشهد محافظة اب انفلات امنيا ملحوظا في الآونة الأخيرة بحسب التقارير الأمنية والواقع المشاهد بالإضافة الي نهب أراضي المحافظة من قبل اشخاص معدودين ومعروفين للجميع وتحويل المحافظة الي مصدر فيد وغنيمة . كما تشهد اغلب مكاتب المحافظة التنفيذية تسيب واهمال وتعطيل لمصالح المواطن وانفلات اداري وصراعات علي التعيينات والمناصب في تلك المكاتب . ورغم مرور ما يقارب عامين علي حكومة الوفاق الا ان محافظة اب لم تهب عليها رياح التغيير نهائيا ما عدا ازدياد الصراع في المحافظة والتي قد تحولها الي برميل بارود قابل للاشتعال في أي وقت خاصة مع دخولنا صيف ساخن قد يحول المحافظة الي نار مشتعلة اذا لم تتدخل القيادة السياسية لأجراء عملية جراحية بقرارات سياسية ربما تنقذ المحافظة من الانسياق والانزلاق في واد سحيق. فلم يكن تعيين جبران باشا وكيلا مساعدا لمحافظة اب للشؤن المالية والإدارية هو السبب الرئيسي لهذه الوقفة الاحتجاجية فمحافظة اب لديها ما يقارب من 12 وكيلا خلافا للمستشارين ولكن تراكم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية للمواطن في المحافظة دون الاهتمام من قبل السلطة المحلية وادراكها لتفشي الفساد والرشوة والمحسوبية كل هذا كانت هي المحرك الرئيسي لتلك الاحداث الحاصلة والتي سوف تحصل في المحافظة بعد ان هدد المعتصمين انهم سوف يقومون بأغلاق مبني المحافظة ومنع الدخول اليها وجراء اشتباك بينهم و بين بعض جنود امن المحافظة لولا تدخل ضابط أمن المحافظة ملازم أول عبد الغني المنشلي وبحكمته استطاع تجنيب زملائه والمتظاهرين عواقب وخيمه . ويبلغ عدد سكان محافظة إبقرابة 3 مليون نسمه ولديها من المقومات السياحية والاقتصادية ما يجعلها من اغنى المحافظات بالإضافة الي أن 61% من نسبة المغتربين في دول المهجر من أبناء محافظة اب والذين قد يسهموا في إيجاد بنيه ومشاريع اقتصادية عملاقه بالمحافظة. لكن الفساد المالي والإداري وتسلط المشايخ على مقدرات المحافظة جعل محافظة اب محطة وملتقي لعصابات الأراضي وزبائن الفساد وارباب الجريمة وأصحاب المخدرات والفوضى. وفي الآونة الأخيرة ظهرت عصابات مسلحة في قلب مركز المحافظة بالرغم من وجود العديد من الأجهزة الأمنية ,لكن كل ذلك لم يحل دون حفظ الامن والسكينة فالمواطن اصبح فاقد الثقة بان هناك دولة ونظام. وعلى غير العادة أصبحت اطقم من الجيش في حماية ناهبين الأراضي ليتساءل احد المستثمرين قائلا: ايهما يخدم الوطن والاقتصاد الشيخ ام المستثمر ؟ افلا يحق لمحافظة تجرعت ويلات الصراعات وقدمت اعز ابناءها شهداء منذ فجر ثورة 26 سبتمبر وما زالت تقدم قوافل من الشهداء وتضرب أروع الأمثلة في التضحية ان تنعم بالأمن والاستقرار وان تشعر بنسيم التغير لا ان تطارد سراب ووعود كاذبه فكلام الليل يمحوه شياطين النهار حيث تتناقل الاخبار ان تعيين الشيخ جبران باشا جاء ضمن صفقة تبادل مصالح سياسية مشتركة بأن يكون تعيين مدراء لأمن مديريات قضاء العدين من حزب سياسي معين مقابل ان يتم تعين جبران باشا وكيلا للمحافظة...