تمكنت السفينة الخشبية ( الكوثر ) بعد الساعة العاشرة من مساء أمس الأحد من الخروج من الأزمة التي وقعت فيها وهروبها من الجنوح والتجحيب من خلال استغلالها لحالة ارتفاع البحر ( المد ) وتشغيل محركاتها للسير بالسفينة والخروج من مكان الخطر والتوقف برصيف ميناء الشحر السمكي . وكان مندوبو مالك الباخرة قد حاولوا صباح أمس الأحد سحب السفينة الخشبية ( الكوثر ) بواسطة سفينة أخرى إلا أن تلك المحاولات لم تفلح ، وفي المساء تفاجأ الجميع بتمكن السفينة من الخروج من الجنوح ورسوها برصيف ميناء الشحر . ومن المتوقع أن يتم اليوم تفريغ ماتبقى من الحمولة الموجودة على متنها بوجود الجهات الحكومية المختصة في ذلك من إدارة الجمارك ومكافحة المخدرات وغيرها . وكانت السفينة الخشبية الكوثر قد جنحت مساء يوم الخميس الماضي وعلى متنها كمية من الأسفنج والإطارات المستعملة وغيرها ، وهو ماوضعها في دائرة الضوء وأوجد الشكوك حولها كونها جنحت بالقرب من ميناء الشحر السمكي والذي ليس له صلة بتفريغ البضائع التجارية ، كما أن مؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية قد أوضحت بأن ميناء المكلا لم يصله أي إشعار بدخول هذه السفينة لأرصفته ولايوجد لهذه السفينة وكيل ملاحي رسمي معتمد لدى المؤسسة ، إضافة لكون البضاعة التي على متن السفينة ومنها الإطارات المستعملة أوجدت شكوكا لدى إدارة مكافحة المخدرات وأرسلت مندوبيها من أول يوم لتجحيب السفينة وتم طلوعهم على السفينة ومرابطتهم فيها . عضو بمكافحة المخدرات أفاد بأن عمليات البحث عن أي مواد مشبوهة مازالت مستمرة ولم تجد إدارة المكافحة على مواد بداخل البضاعة التي تم تفتيشها ومازل البحث جار في البضاعة المتبقية الموجودة بداخل السفينة . الهيئة العامة للشئون البحرية أوفدت أعضاء منها لممارسة مهام الهيئة كونها الجهة المختصة في أية حوادث تحصل في المياه اليمنية وقد باشرت الهيئة عملها وبدأت بالنزولات الميدانية على السفينة واللقاء بطاقمها لمعرفة الأسباب الرئيسية للحادثة ، ومازالت الأعمال مستمرة حتى اللحظة .
