أكدت أكاديمية يمنية على أهمية ودور المنظمات المدنية غير الحكومية في ترسيخ حالة السلم الاجتماعي في مختلف بلدان العالم على أرضية تكامل الأدوار, مشيرة إلى أنه لم يعد مقبولاً أن تنفرد مؤسسة بعينها بفرض وصايتها على كل ما من شأنه أن يشكل حيثيات التقدم والازدهار في مجتمعاتنا. وقالت الدكتورة نجوى بنت الحسين الخزان , رئيس منظمة بنت الحسين التنموية الخيرية في الكلمة التي ألقتها اليوم في مؤتمر القمة لمنظمات المجتمع المدني المنعقد حالياً في مدينة اسكيشهير التركية " أؤكد على أهمية أن تضطلع منظمات المجتمع المدني ومن بينها منظمتنا الواعدة بدورها الفاعل والمؤثر للمساهمة في ترسيخ حالة من السلم الاجتماعي في سائر بلداننا ، على أرضية تكامل الأدوار ، وعملاُ بما تفرضه على جميعنا ضرورات الواجب الوطني كلٌ‘ من موقعه وتناغماً مع جوهر توجهات المنظومة التي يمثلها ، بحيث تتناسب الأساليب شرفاً مع غاياتها". وأضافت بنت الحسين في ورقة العمل التي قدمتها للمؤتمر بعنوان "دور منظمات المجتمع المدني في الحفاظ على السلم الاجتماعي أنه " لم يعد مقبولاً على وجه الإطلاق أن تنفرد مؤسسة بعينها بفرض وصايتها على كل ما من شأنه أن يشكل حيثيات التقدم والازدهار في مجتمعاتنا ، وفي عصرٍ ينبغي أن يتسم بروح التشارك عل كافة الصعد والمستويات ، وصولاً لبلوغ مانبتغيه في شتى مناحي الحياة من حولنا ، من تطور ملموس تعويضاً لما فات في زمن مضى بفعل أسباب خارجة عن إرادتنا بطبيعة الحال" . وقالت الدكتورة نجوى الخزان التي تمثل اليمن في هذه القمة العالمية " لقد آن لجميعنا أن يدرك في هذه المرحلة التاريخية حقيقة أنه لا تقدم بدون استقرار ولا استقرار في غيبة السلم الاجتماعي على أهميته, ولا ينبغي أن يفوتنا كذلك ما آلت إليه وقائع ما أصطلح على تسميتها بثورات الربيع العربي في العديد من بلدان هذه المنطقة الهامة من العالم من تداعيات استثنائية طارئة ، تمثلت في عديد أوجهها في ظهور نعراتٍ عرقية وطائفيه ومذهبية مدمرة, باتت تشكل في حدها الأدنى ما يمكن اعتباره عقبات بالغة الدقة والتعقيد يصعب معها تحقيق ما ننشده من سلم اجتماعي يكفل لنا نوعاً من الأمن والاستقرار,فضلاً عما كان سائداً في بعض مجتمعاتنا من عوامل ما ضوية مماثلة أبرزها جرائم الثأر التي ما نزال نعاني منها في مثل هذه المجتمعات وخاصة القبلية منها". وأردفت "وفوق كل هذا وذاك فقد اكتسبت تلك التداعيات الاستثنائية الناجمة عن المتغيرات السياسية في منطقتنا هذه, طابعاً إقليمياً إلى جانب طابعها المحلي , مما جعلها أكثر تعقيداً بالإضافة إلى كونها تشكل خطراً آنياً ومستقبلياً في آنٍ معاً " . مشيرة إلى "أهمية استقلالية إرادة القائمين على منظمات المجتمع المدني بعيداً عن توجهات وأهواء مموليها ، إدراكاً لخصوصية كل مجتمع على حدة ، إذا نحن أردنا أن يكون لها دورها الخلاق كشريك في إرساء دعائم السلم الاجتماعي المنشود في عديد بلداننا، حيث السبيل الوحيد لأمنها واستقرارها ، بقدر ما هو الضمانة المثلى لتقدمها وازدهارها بالمقابل" . وفي ختام كلمتها جددت الدكتورة نجوى الخزان تأكيدها على حقيقة "أن منظمات المجتمع المدني ككل ما كان لها أن تنشأ إلا لكي تسهم بدورها الإنساني في كل ما من شأنه خير مواطنيها , فلا أقل إذاً من تعزيز دور هذه المنظمات على نحو يكفل تسخير طاقاتها لخدمة انساننا أينما كان ,مدركين في ذلك أهمية إنجاح دورها , وتمكينها من تحقيق أهدافها الإنسانية الخالصة". تجدر الاشارة الى مؤتمر القمة لمنظمات المجتمع المدني افتتح أولى جلساته أمس الاحد وسيستمر حتى الخامس عشر من الشهر الجاري وسيناقش على مدى أيام إنعقاده العديد من المحاور التي ترتبط مباشرة بدور منظمات المجتمع المدني في حياة الشعوب على مستوى الاصعدة . كما يهدف المؤتمر الذي جمع بين عشرات المنظمات المشاركة من مختلف دول العالم إلى مناقشة حقول انشطة تلك المنظمات و الوقوف على الإنجازات والمشاكل والتطورات التي وصلت إليها، ومعرفة المساهمات التي قدمتها تلك المنظمات لتطوير الدول والبلدان المنتمية إليها ودورها في المساهمة في التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ودورها في السلم ال