ينتظر نحو 800 مواطن يمني مرضى بسرطان الدم أقدارهم بعد انتهاء جرعات دواء "جليفيك" وعجز الحكومة عن توفيره لهم منذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. يناشد المرضى الحكومة اليمنية والعاملين في المركز الوطني لعلاج الأورام العمل على توفير الدواء في أقرب وقت ممكن. ويشيرون إلى أنّ بعض الأعراض الناتجة عن عدم تناول الدواء بدأت بالظهور عليهم بشكل واضح. ويقول أحد المرضى : ان مركز الاورام ابلغهم في بداية مايو ان دواء الجليفيك الخاص بمعالجة مرضى سرطان الدم قد انعدم وانهم محتاجون الى اربعة اشهر على الاقل حتى يتم استيراد الدواء ... وهذا القى بظلاله على المرضى واسرهم وجعلهم يعايشون القلق والشعور بالفقد . واضاف ان اقصى مدة زمنية يمكن للمريض ان يبقاها بدون دواء هي شهر من الزمن - بحسب الاخصائيين - وان بقاء المرضى فترة 4 اشهر بدون دواء هو الموت المحتم ، حيث يصل سعر علاج الجليفيك ر الباكت الواحد في السوق المحلي اكثر من 80 الف ريال وهو ما لا يستطيع المرضى دفعه. ويضيف "لجأنا إلى القطاع الخاص من أجل توفير كمية الدواء المطلوبة للمرضى، وما زلنا ننتظر المساعدة حتى الآن". يقول: "عدم تناول الدواء يعني عودة الآلام وفقر الدم وفقدان الوزن والسعال والغثيان والنزيف (من الفم والأنف)، وعدم القدرة على النوم وصولاً إلى الموت الأكيد". وناشد المريض الدول والمنظمات والوكالات الدولية المانحة، وفاعلي الخير ومن باستطاعتة مساعدة 800 مريض يعانون اشد انواع الالم من هذا المرض بدون دواء، الالتفات السريع لمرضى السرطان والمساهمة في إيجاد الحلول لهم في هذه الظروف. الجدير بالذكر ان بعض المنظمات المجتمعية تبنت حملة إنسانية بعنوان "لن نخذلهم"، نفذها مجموعة من الشباب، بالإضافة إلى ائتلاف المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان ومبادرة عودة امي واستطاعت توفير الدواء لاشهر لكنه سرعان ما نفذ نهاية شهر ابريل المنصرم وعاد المرضى الى المعاناة . وكانت وزارة الصحة والسكان، ومعها المركز الوطني لعلاج الأورام، والمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان، قد وجّهت نداء استغاثة -في نهاية العام المنصرم - عاجلاً إلى كلّ من هيئات ومنظمات الأممالمتحدة والمجتمع المدني وشركات الأدوية في العالم، للتدخل السريع لإنقاذ المرضى. وحذّرت من وقوع "كارثة صحية إنسانية نتيجة عدم توفر معظم أصناف الأدوية والمستلزمات الطبية الحاسمة في إنقاذ حياة عشرات الآلاف من مرضى السرطان بمختلف أنواعه في كلّ أنحاء اليمن".