هدَّده الإصلاح بإخراجه من الوزارة ورغَّبه بحصة مقاول من الباطن تعرض لضغوط كبيرة وعديدة لتسليم ميناء عدن بدون مناقصة، وعندما رفض شّن الإصلاح حملة إعلامية ضده مصدر في الاشتراكي: محاولة الاستيلاء على ميناء عدن والبنك الأهلي وشركة التأمين حقائق لا ينكرها أحد نفس المصدر: علاقة الاشتراكي بالإصلاح تتعزز كل يوم شنَّت وسائل الإعلام التابعة للتجمع اليمني للإصلاح حملة تشهير واسعة بالدكتور واعد باذيب وزير النقل، والأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان، واتهمتهم بالفساد واستغلال الوظيفة العامة لمصالحهم الشخصية، وقد ردت الوزارة على تلك الحملة بالوثائق.. (المنتصف) كانت نشرت في العدد رقم (47): 3 / 6 / 2013م- وأعاده المنتصف نت- تقريراً عن محضر اجتماع للأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني، وما دار في الاجتماع من نقاش حول موضوع الحملة الإعلامية ضد الحزب وأمينه العام ووزير النقل، وما توصل إليه المجتمعون من قناعات أفضت إلى ضرورة فك الارتباط مع حزب الإصلاح الذي وقف وراء الحملة وقادها ومولها نصر طه مصطفى، إلا أن الدكتور ياسين سعيد نعمان طلب من الأمانة العامة تأجيل إعلان فك الارتباط، بحجة أن إعلانه في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد سيؤثر على الحوار الوطني، أضف إلى ذلك أن الاشتراكي لا يجب أن يعلن موت المشترك، ويترك هذه المسألة للوقت المناسب.. حملة الإصلاح الإعلامية ضد الاشتراكي ووزير النقل كانت بسبب رفض الأخير، وبتأييد من الأمين العام، تسليم ميناء عدن لمتنفذين في حزب الإصلاح كما ورد في ملخص محضر اجتماع الأمانة العامة للحزب. مصدر في أمانة الاشتراكي، بحسب الاشتراكي نت – استهجن ما نشر من خبر مفبرك في إحدى صحف العائلة الحاكمة سابقاً. وقال المصدر: على هؤلاء أن يعرفوا أن علاقة الاشتراكي بالإصلاح قوية تتعزز كل يوم في المجرى الكفاحي العام لهذه الأحزاب ولن تستطيع هذه الأبواق أن تؤثر فيها بأي حال من الأحوال. المصدر في ذات الخبر أكد أن ما يخص محاولة الاستيلاء على ميناء عدن والبنك الأهلي وشركة التأمين في عدن حقائق لا ينكرها أحد ويسعى إلى ذلك الفاسدون القدامى والجدد ولدينا ما يفضح ذلك وهؤلاء هم من يقفون وراء فبركة هذا المحضر بهدف خلط الأوراق كعادتهم.. إلى هنا انتهى استهجان المصدر المنشور في يموقع.. "الاشتراكي نت". لن نذهب بعيداً.. فقط سنكتفي باستعراض بعض ما ورد في حوار أجرته صحيفة الشارع ونشرته السبت الماضي مع الدكتور واعد باذيب وزير النقل، ونذكر بأن الحملة الإعلامية ضده كانت عبر وسائل إعلام حزب الإصلاح. يقول الدكتور واعد باذيب في إحدى إجاباته على أسئلة صحيفة الشارع: "هناك ضغوط كبيرة وعديدة لتسليم ميناء عدن دون مناقصة، وبعرض مباشر قدم من شركة للتشغيل تابعة لمتنفذين ضباط ومشايخ، ونحن رفضنا ذلك ولجأنا في الأخير إلى مخاطبة رئيس الجمهورية.. ويضيف باذيب: "عندما رفضت تسليم الميناء إلى هذه الشركة هددتني مراكز القوى التي تقف خلفها بإحراقي إعلامياً عبر القول اني فاسد، وقالوا إنهم سيخرجونني من الوزارة، لم اهتم، وأبلغت حكيم اليمن الدكتور ياسين بذلك وبالفعل شنوا علي حملتهم.. لكن ذلك لن يؤثر على موقفي". وعن اسم هذه الشركة ومن يقف خلفها وما العرض الذي قدمته كي تسند لها مهمة تشغيل ميناء عدن قال باذيب: "أعتقد أن الوقت غير مناسب سياسياً للحديث وتقديم تفاصيل أكبر حول هذا الموضوع، لكل شيء وقت محدد، ونحن ليس هدفنا الصراع السياسي والمماحكات والمكايدات السياسية، بل فعل ما يهم المصلحة الوطنية، وانطلاقاً من ذلك، فهدفنا الحالي هو الحفاظ على ميناء عدن وتسليمه إلى شركة دولية تتولى تشغيله وإدارته وفقاً للمعايير العالمية". وفي فقرة أخرى وعن موضوع الحملة الإعلامية ضده يقول وزير النقل:" الحملة ضدي تزامنت مع ما سبق أن نشر قبلها من أخبار عن تشكيل حكومة جديدة، وورد اسمي ضمن تلك الأخبار، وهذه الحملة كانت موجهة ومدبر لها، وهي عبارة عن تسريبات مصدرها معروف، وتزامنت مع التهديد والترغيب اللذين تلقيناهما بسبب رفضنا السماح لشركة يقف خلفها نافذون كبار بالسيطرة والاستيلاء على ميناء عدن، وقد وصلت عروض الترغيب أن أدخل شريكاً من الباطن في هذه الشركة، ورفضت لأني لا أستطيع المساومة والتفريط بالمصالح العامة، والحملة تلت قرارنا الحكومي التاريخي الذي قضى باسترجاع أراضي ميناء عدن، وإيقاف الردم، ومراجعة، عقود التأجير في الميناء، وتسوير مطاري الحديدة وتعز، وتدشين مشروع مطار صنعاء وكلها جهود وتحركات على المكشوف وفوق الطاولة". "المنتصف" في تناولها موضوع اجتماع الأمانة العامة للاشتراكي التزمت المهنية والحياد، ولم تتحامل على أي من الأطراف، كما أن موضوع فك الارتباط بين مكونات المشترك لا يهمها.. لم تسع إلى الفبركة كما قال المصدر ل"الاشتراكي نت".. وها هو الدكتور واعد باذيب يورد في حوار (الشارع) تأكيدات على ما نشرته (المنتصف)، بل وما يستدعي محاكمة من يسعون للسيطرة على المصالح العامة، وكان حرياً بالحزب الاشتراكي أن يتخذ موقفاً واضحاً وصريحاً تجاه مثل هؤلاء، بدلاً من الخوف على علاقته بحزب الإصلاح.