فيما بدأت الأجهزة الرسمية وغير الرسمية المعنية بالدفاع عن حقوق المرأة في مصر، شن حملات ملاحقة تستهدف "المتحرشين" خلال فترة "عيد الفطر"، والتي عادةً ما تشهد تزايداً في جرائم التحرش، أعلنت رئيس المجلس القومي للمرأة، مرفت التلاوي، عن تخصيص "غرفة عمليات" تعمل خلال فترة العيد، مهمتها تلقي الشكاوى بشأن وقائع "التحرش" التي تتعرض لها الفتيات والنساء، والعمل على "سرعة التدخل" بتلك الوقائع. ورغم الإجراءات والتحذيرات المشددة من الملاحقة للمتحرشين، خلال أيام العيد، أعلنت جماعة غير حكومية عن رصد ما لا يقل عن 79 حالة "تحرش جنسي" بمنطقة وسط القاهرة، في أول أيام العيد، بحسب ما أوردت سي إن إن عن بيان لمبادرة "شفت تحرش" ذكرت خلاله أن ناشطيها تمكنوا من التدخل في 44 واقعة "تحرش جسدي"، و33 حالة "تحرش لفظي"، بالإضافة إلى حالتي "تحرش جماعي"، ولفتت إلى أن أعضاء الحملة انتشروا في منطقة وسط القاهرة، وأمام دور العرض السينمائي.
واعتبرت المبادرة في بيانها أن "الإجراءات التي أعلنت عنها مؤسسات الدولة لم تكن كافية للحد من انتشار جرائم العنف الجنسي، التي استهدفت النساء والفتيات منذ ساعات الصباح الأولى.. سواء في المتنزهات العامة أو الحدائق."
لكن المجلس القومي للمرأة ذكر أن غرفة العمليات التي قام بتشكيلها للتصدي لوقائع التحرش، التي تتزايد خلال فترات الأعياد، لم تتلق أي شكوى خلال أول أيام العيد، وفق ما أورد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ولفت المجلس الحكومي إلى أن عناصر أمنية من "إدارة مكافحة العنف ضد المرأة"، التابعة لوزارة الداخلية، تولت تنظيم دخول الشبان والفتيات إلى دور العرض، كما انتشرت بين المارة بمختلف أنحاء القاهرة، يرافقها فريق من محاميي المجلس.