حكمت محكمة أمريكية على إحدى شركات توفيق الأزواج عن طريق شبكة الإنترنت بدفع تعويض مالي لسيدة أوكرانية قالت إن زوج المستقبل الذي قدمته لها الشركة اعتدى عليها بالضرب. فقد حكمت محكمة فيدرالية في بالتيمور بحصول ناتاليا فوكس على أكثر من 430 ألف دولار أمريكي، بعد أن رفعت دعوى على شركة إنكاونترز إنترناشونال تتهمهم فيها بالإهمال. وشركة إنكاونترز إنترناشونال هي شركة متخصصة في توفيق الزوجات من دول الاتحاد السوفييتي السابق مع أزواج من أمريكا الشمالية. وأنكرت الشركة أن تكون قد أهملت في أداء عملها، وقال محاموها إنهم سيستأنفون الحكم. ويعتقد أن تكون هذه الدعوى الأولى من نوعها ضد هذا النوع من الشركات، فقد دفعت السيدة الأوكرانية بأن شركة إنكاونترز إنترناشونال فشلت في إعطائها بيانات كافية عن زوج المستقبل. ورحبت جماعات حقوق المرأة بالتعويض، واعتبرته نصرا كبيرا للسيدات المهاجرات. وقالت ليسلي أورلوف من جماعة ليجال مومنتوم: "نحن نعرف أن شركات توفيق الزوجات لا تؤدي عملها باهتمام". وكان ناتاليا وجيمس فوكس قد تزوجا في عام 1998 بعد أن تعرفا إلى بعضهما عن طريق شبكة الإنترنت بوساطة من شركة إنكاونترز إنترناشونال. وقالت نتاليا للمحكمة إنها تحملت العلاقة التي تضمنت الكثير من الإساءة وتلقي العلاج في المستشفى من آثار ضرب زوجها لها خلال إرضاعها لطفلها. وشهد أطباء المستشفى الذي تلقت فيه العلاج بأنها أصيبت بكسور في القفص الصدري ورضوض في يوليو/ تموز عام 2002. وقالت مؤسسة شركة إنكاونترز إنترناشونال، ناتاشا سبيفاك، للمحكمة إنها عرفت شخصين بالغين إلى بعضهم، لكنهما لم يكونا على قدر من المسؤولية يؤهلهما للزواج. وقال بول زوكربرج، المحامي عن الشركة: "إنها مستاءة من حكم المحكمة، وهي لا تعتقد أنه حكم عادل". ووفقا لما ذكرته الشركة على موقعها على شبكة الإنترنت، فإنها قد قامت بالوساطة في 257 زيجة، نتج عنها 103 أطفال منذ إنشائها عام 1993. وكالات
