دانت نقابة الصحفيين اليمنيين حكم الإعدام التعسفي الذي اصدرته محكمة أمن الدولة اليوم بصنعاء بحق الصحفي يحيى عبدالرقيب الجبيحي في ثاني جلسات محاكمته. ورفضت المحكمة السماح للزميل الجبيحي ولمحامية من حق الدفاع، فيما استأنف المحامي الحكم. واستنكرت نقابة الصحفيين في بيان لها حصل موقع "الصحوة نت" على نسخة منه، أستنكرت بشدة هذا الحكم ووصفته بغير دستوري وقانوني، مشيرة الى انه معبر عن سلطة الأمر الواقع التي استهدفت كل مقومات الحريات الاعلامية والصحفية واعادت اليمن الى العهود الشمولية والاستبدادية. وقالت النقابة في بيانها، إن الزميل عبدالرقيب الجبيحي ليس مجرد صحفي مبتدئ ولكنه استاذ كبير في حقل الصحافة والاعلام ولديه تاريخ في العمل المهني على طول الساحة اليمنية وله حضور ايضا في الصحافة العربية ،وأستاذ سابق في كلية الإعلام وتخرج على يديه العديد من الكوادر الإعلامية سواء في معهد خليفة سابقا او كلية الاعلام، ودرس في الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وأضاف البيان: نقابة الصحفيين وهي ترفض هذا الحكم والاجراءات التي تحرم المتهم من حق الدفاع، ولا توفر ادنى شروط المحاكمة العادلة، تجدد موقفها الرافض مثول الصحفيين أمام ما يسمى بمحكمة أمن الدولة. ودعت نقابة الصحفيين كافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية المعنية بحريات الرأي والتعبير التضامن مع الزميل ورفض هذا الحكم والعمل على ايقاف العنف المتزايد تجاه الصحافة والصحفيين. وكان افراد من جهاز الامن القومي ومعهم شرطة نسائية تصحبهم عربات ومدرعة، داهموا منزل الزميل الجبيحي في 6 سبتمبر 2016 عند الساعة الواحدة والنصف ظهرا والقوا القبض عليه، بعد تفتيش منزله والعبث بمكتبته ومحتويات المنزل وارعاب عائلته واطفاله، بالإضافة الى اخذ هاتفه النقال والحاسوب واوراقه الخاصة والملفات التي تحتوي بعضها مقالاته ودراساته. هذا وأطلق عدد من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي داخل اليمن وخارجه هاشتاج تحت وسم #الحرية_للصحفي_يحيى_الجبيبي، وذلك للتضامن مع الصحفي واسرته.