دانت قيادات سياسية وحكومية بشدة اغتيال الشيخ / شوقي كمادي / عميد كلية القرآن الكريم و إمام وخطيب مسجد الثوار بالمعلا ورئيس دائرة التنظيم والتأهيل في إصلاح عدن. وأشارت القيادات السياسية إلى أن ما يحدث في عدن من اغتيالات ليست حوادث جنائية وانما مخطط إرهابي كبير. حيث اعتبر رئيس الدائرة الإعلامية في التجمع اليمني للإصلاح / علي الجرادي / اعتبر أن اغتيال شوقي يأتي" ضمن مشروع الارض المحروقة لتصفية عدن والجنوب من ضميرها الاجتماعي وقواها السياسية". وأوضح الجرادي في منشور له على صفحته في فيسبوك وتابعه محرر "الصحوة نت"، أوضح أن "التنفيذ يتم بأدوات محلية لأهداف ذات صلة بتهيئة قادمة لا علاقة لها بخدمة اي مشاريع محلية "؛ مشيراً إلى أن كمية ونوع الاغتيالات الموجه للتيار السلفي والاصلاحي الموالي للشرعية يكشف عن المنفذ والمستفيد.
مخطط إجرامي مكتمل الأركان وزير الشباب والرياضة ومحافظ عدن الاسبق نائف البكري أوضح أن محافظة عدن بدعاتها وعلماءها ومثقفيها ومقاوميها يتعرضون لمخطط إبعاد وتصفية مكتمل الأركان مرورًا بالتحريض عليهم عبر أبواق رخيصة ومأجورة مسبقة الدفع، وانتهاءً باستهدافهم واغتيالهم برصاصات وقنابل ناسفة. ودعا البكري لهبة شعبية وانتفاضة حقيقية ضد الأعداء وضد الإرهابيين الجدد أياً كانوا وأياً كان أصلهم ومشربهم المناطقي والفكري والسياسي. وأضاف البكري في صفحته على فيسبوك" انتفضوا على قلب رجل واحد خلف استعادة مؤسسات الدولة وفي وجه كل من يريد يسلبكم حقكم في الحياة الكريمة تحت شعارات كاذبة ومبررات سخيفة يريدون تمريرها عليكم، انتفضوا في وجه من يعطل سير عمل الأجهزة الأمنية، انتفضوا لاستعادة الأمن وفرضه، انتفضوا لإعادة تشغيل أجهزة القضاء والنيابات والمحاكم، انتفضوا لإعادة تطبيع الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والتعليمية، انتفضوا لأجل عدن ولأجل أبناءكم." تطهير سياسي عدنان العديني نائب رئيس الدائرة الإعلامية بحزب الإصلاح قال في صفحته على فيسبوك أن هناك قناصة أخرى هدفها انجاز ما تبقى من المهمة القذرة في استهداف قوى المجتمع الحية وتسوية الارضيّة لسلطة شمولية لا صوت فيها ينافسها. وحمل العديني الأجهزة المسؤولية عما يجري لأبناء عدن، مشيرا إلى أن العصابات تقتل وتتأكد من الاجهاز من الضحية وتغادر وكأنها نزلت بمهمة رسمية ، لقد بات المجرم في يتصرف وكأنه سلطة. وأوضح أن هناك تطهير سياسي واستهداف للمجتمع لأجل الإخضاع المستقبلي وإفقاده قياداته الفاعلة حتى يتسنى لسياسة القهر ان تعبر دون صوت معترض وهذا ما لا يريد احد التحدث عنه، منوها إلى أن ما يحدث ليس حوادث جنائية بل جرائم سياسية وبشكل ممنهج. وقد لاقت جريمة اغتيال الشيخ "كمادي" تنديداً شعبياً ورسمياً واسعاً، وسط مطالبات الأجهزة الأمنية في عدن القيام بواجبها. وشيع مئات المواطنين من مختلف مديريات العاصمة المؤقتة عدن عصر اليوم جثمان الشهيد / كمادي / إلى مثواه الأخير وسط حضور عدد من الشخصيات التربوية والمجتمعية. الصحوة نت