بدأت السلطات المحلية بمحافظة حجة، أولى مهامها في مديرية ميدي الساحلية، بزيارة تفقدية لمدير المديرية وأعضاء المجلس المحلي للمدينة، أطلعوا فيها على حجم الدمار والأضرار التي حلت بالمدينة، وما تحرزه قوات الجيش والتحالف من تقدم مستمر. وفي الزيارة أشاد مدير مديرية ميدي العقيد/علي سراج/ بما حققته قوات الجيش والوطني من انتصارات ودحر للمليشيات وتطهير مديرية ميدي بالكامل. وأطلع وفد السلطة المحلية، أمس الإثنين على عمليات كشف ونزع الألغام التي تقوم بها الفرق الهندسية التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة، والتشكيلات البحرية التابعة للمنطقة، وما حققه الخبراء من نجاح في كشف وتفكيك الألغام التي زرعتها المليشيات الانقلابية في المديرية وفي شواطئها وبالقرب من الجزر التابعة للمديرية، وذلك حسب ما أفاد به مراسل "الصحوة نت". وقبل أسابيع تمكنت قوات المنطقة الخامسة من تطهير أخر معاقل المليشيات في الاحياء الغربية لمدينة ميدي الساحلية، كما تمكنت وحدات الجيش مس الأول، من تحرير سلسلة تباب "كتف مُقل" أخر معاقل المليشيات جنوب المديرية. وتتخذ قيادة المنطقة العسكرية الخامسة من مديرية ميدي مقراً موقتاً لها، حيث تواصل القوات المنطوية تحتها عمليات التوغل والتقدم شرقاً في مديرية حرض التي بات الجيش على مشارف مركز المديرية، فيما تدور معارك عنيفة شرق غرب المديرية بعد تقدم الجيش وسيطرته على مواقع استراتيجية في مديرية خيران المحرق. وتأتي الانتصارات المتوالية للجيش الوطني في ميدي، فيما تواصل المليشيات الحديث عن انتصارات وهمية في صحراء المديرية وحدود منطقة جازان السعودية. وظلت ميدي قرابة ثلاث سنوات معقل رئيسي للمليشيات الحوثية في هجماتها على الحدود السعودية، وأحد أهم مراكز تهريب الاسلحة الإيرانية إلى الداخل اليمني، لكن تحرير الجيش مطلع العام الماضي لميناء ميدي واستكمال تحرير المديرية بشكل كامل، قضى على أهم معاقل المليشيات في شمال غرب اليمن. وكانت المليشيات الانقلابية، خسرت على مدى ثلاث سنوات المئات من قياداتها والألاف من عناصرها قطوا قتلى وجرحى وأسرى بيد قوات الجيش الوطني في معارك استنزاف سُجلت فيها أعلى خسائر الانقلابيين في الارواح والعتاد العسكري.