عرف بشجاعته ونبل خلقه وعلاقاته الطيبة مع الاخرين, محبا للأعمال الخيرية والاجتماعية, وحافظا ومعلما لكتاب الله. كان طالبا في المستوى الثالث تخصص شريعة وقانون في جامعة العلوم والتكنولوجيا. والدة الشهيد: عوض اختار الشريعة والقانون ليكون نصيراً لكل المظلومين استشهد في معارك عدن ضد مليشيا الحوثي، من مواليد عدن الموافق 22 أكتوبر 1990م. الشهيد عوض هاشم الصمدي، أحد الشباب الأبطال الذين دافعوا عن مدينة عدن ، وقفوا صدا منيعا أمام مليشيات الحوثي الانقلابية، وبذل روحه في سبيل الدفاع عن المدينة وأبنائها. تصفه "أ. نايلة أحمد" والدته - وكلها فخر بأن لها شهيد ذهب فداء لعدن- بقولها: "لطالما أحب عوض عمل الخير ومساعدة المحتاجين لذا اختار الشريعة والقانون ليصبح محاميا أو قاضيا يدافع عن المظلومين" وتتحدث أم الشهيد عن ولدها بقولها "كان عوض يعلم القران الكريم بعد أن أتم حفظه له، كما أنه كان مديرا لجمعية الروضة للتكافل، وكان يعمل مدرسا في مدرسة خاصة". هذا القبر الذي بجانبه هو قبري وتقول والدته "لقد كان عوض صديقا مقربا للشهيد "أحمد سهيل" وكان سفيرا للتعايش معه ويشترك معه في كل أنشطة التعايش وعندما أتت الحرب واستشهد أحمد وأثناء دفنه كان يقول لرفاقه في المقبرة هذا القبر الذي بجانبه هو قبري وأراد الله أن يتم دفنه بجانب صديقه" وبوجه يعمه الحزن تذكر أخته "رفيدا" الأيام قبيل استشهاد عوض وقالت "أمي كانت تقول بيجيني شهيد ومارضت تخرج من البيت بأيام الحرب قالت أقل شيء لو استشهد واحد من عيالي أشوفه, وفعلا كانت صامدة ومفتخرة بولدها" عوض الصديق القريب والموجه الناصح "معاذ وهيب" أحد أصدقاء الشهيد يقول "عوض كان صديق وأخ قريب وبمثابة موجه لي كنت استفيد من نصائحه وتجاربه, بحكم خبرته وما كان يبخل عليا بأي معلومة ممكن كانت تفيدنا بالقرآن أو في حياتي الشخصية". ويضيف " أكثر واحد مهما كان مشغول كان يفرغ من وقته عشان يسمع لي الورد حقي من القرآن في المركز أو خارج المركز, كان الحديث معه شيق نجلس نتناقش على عدة مواضيع, والشهادة لله استفدت منه الكثير وكان صدره رحب" ويضيف معاذ "عوض أكثر واحد كان يحب يجمعنا نخرج مع الشباب, في فترة وجوده صارت علاقتي مع أشخاص كثير أقوى والفضل يعود له، من أكثر النصائح التي أتذكرها له كنت عندما أحدثه عن شخص ما لم أرتح له أو أنا منزعج منه بشيء، كان يقول لي: "لا تنظر للجانب السلبي لهذا الشخص وانظر للجانب الإيجابي فيه بتلاقي حاجات كثيرة بتغير رأيك فيه"، وفعلا كان صادق في كلامه هذا، رحمه الله". عوض بلسان أستاذه يتذكر أستاذه "أيمن شوالة" الشهيد بقوله "عوض الذي عرفته الأزقة والحارات في منطقة القلوعة بسمته وسكونه,ويصفه بقوله "عوض العصامي، عوض الجاد، الحازم، المتفاني في خدمة الناس والحافظ لكتاب الله، ثم الأستاذ الشيخ المحفظ للأجيال والمربي لسلوكها وأخيرا عوض الشهيد بإذن الله" رسالة اعتذار يتحدث "أيمن شوالة" عن احد المواقف المؤثرة في الحرب ويقول: "بينما كنا في مهمة تأمين في منطقة حافون، علمنا بأن الحوثيون قد تسللوا إلى السفارة الصومالية، مما اضطر الشباب إلى دخول بعض المنازل لتأمين المنطقة وعرقلة تقدم الحوثيين، وفي تواجدنا في إحدى الشقق في مهمة المراقبة والرصد لتحركات الحوثيين، كانت هناك رائحة كريهة منبعثة من الثلاجة، فقام زميله "عبد الرحمن" برش ملطف جو كان موجودا في غرفة الاستقبال، وبعدما فعل التفت عليه "عوض" وقال له: لما فعلت ذلك -الله يهديك- استاء لتصرف زميله وقام بأخذ ورقة ليكتب عليها " المعذرة لقد تم استعمال معطر الجو" ويقول شوالة "كانت تلك إحدى مواقف المؤثرة ل عوض التي لا تزال أتذكرها ولا زلت أرويها عنه". عوض يفارق الحياة توفي عوض في ال 2 من مايو 2015 برصاصة في الرقبة والقلب، كان ذلك منطقة حافون مديرية المعلا، انتفض مدافعا عن دينه وأمته ودولته، ثم لحق برفيق دربه وحبيب قلبه الشهيد أحمد سهيل الذي استشهد في ال 13 من أبريل،2015 فما كان للمحب أن يتأخر عن لقيا حبيبه، ترفقا في الدرب سويا يوم سكنا بجوار بعضهما، ويوم علما القرآن معا، ويوم حملا هم إطعام المسكين واليتيم، فسلام على قبرين تجاورا... وسلام على روحين في الله تحابا واستشهدا.