الأستاذ عقيل الصريمي علم من أعلام الإعلام اليمني أديب وشاعر وإعلامي متميز عرفه اليمنيون في الريف والحضر من خلال برامجه الإذاعية المتميزة، ويعد من أفضل المذيعين في الإذاعة اليمنية حيث بدأ عمله في إذاعة الحديدة ثم انتقل إلى إذاعة صنعاء وقدم العديد من البرامج الإذاعية ، أشهرها ( أوراق ملونة ) بصحبة زميلته القديرة عايدة الشرجبي وفي العام 2005م وبرامج أخرى ، عين رحمه الله مديراً عاماً للأخبار في إذاعة صنعاء وفي 207م عين مديراً للبرامج في إذاعة تعز ، كان رحمه الله مرجعية إعلامية تعلم على يديه واستفاد من خبرته جيلاً من الإعلاميين ، إعلاميون ومثقفون أعتبره رحيله رحيله خسارة كبيرة للإعلام اليمني ، ولن يتم تعويضه بسهوله ويشبه رحيله رحيل الأستاذ يحيى علاو رحمه الله التي عجزت الساحة الإعلامية حتى اليوم ان تسد الفراغ الذي تركه في المجال الإعلامي. مفضل إسماعيل الأبارة عضو مجلس النواب قال عن الفقيد رحمه الله " لقد كان الاستاذ عقيل عنوانا للنزاهة ومثالا للإعلامي الملتزم بقضايا وطنه وامته ..وتتلمذ عليه جيل من المذيعين والاعلاميين اليمنيين ..كما استمتعت بصوته العذب اجيال من ابناء اليمن عبر مختلف الاذاعات اليمنية في الحديدةوصنعاءوتعز. وأضاف "فهو الشاعر الملهم والإذاعي القدير والاستاذ المؤثر الذي سيبكيه الآلاف في طول الساحة اليمنية وعرضها". الإعلامي علي صلاح أحمد قال بان الأستاذ عقيل الصريمي عمل كثيراً وجاهد واجتهد في المجال الإعلامي وهو المجال الذي يأخذ من صاحبه كل شيء ،ولا يمنحه اكثر من ذكرى طيبة الإعلامي حسن عناب قال "منذ نشأت وعرفت المذياع عرفت معه صوت عقيل الصريمي .. ذلك الصوت الموسيقي المميز الذي يكفي ان تسمعه مرة واحدة لتعرفه بقية حياتك". واضاف "ثم التقيت - حين كبرت - بصاحب ذلك الصوت فوجدته انسانا مميزا مثل صوته ٫ وروحا نابضة بالابداع مثل كلماته التي طالما شنفت المسامع الصحفي صدام أبو عاصم كتب مقالة مطولة عن رحيل الأستاذ عقيل الصريمي مشيراً إلى أن عقيل الصريمي؛ إسم موسيقى لصوت تحدى النسيان. واعتبر رحيله خسارة لصوت إذاعي لا يمكن تعويضه بسهولة وأضاف الصحفي ابو عاصم بأنه كان ومع عقارب الساعة كانت لا تشير إلى التاسعة مساءا وإنما إلى أجراس الفرحه واللهفة لببرنامج "أوراق ملونة" في إذاعة صنعاء؛ البرنامج المنوع الذي سيتغير إسمه لاحقا إلى "واحة اليوم".وقال أبو عاصم بأن صوت الثنائي #عقيلالصريمي و #عائدةالشرجبي يعد واحداً من أهم محفزات السعادة والاسترخاء، وكانت برامج الأستاذ الصريمي دافعا أساسيا له للاتجاه نحو دراسة الإعلام. واشار أبو عاصم بأن الموت غيب واحداً من أعمدة حلم المراهقة باقتحام عالم العمل الإذاعي والتوهج فيه، وهو الأكثر إبداعاً وأخلاقا وإلتزاما وفقا لكل من زامله وعرفه. الدكتور يحيي الاحمدي استاذ جامعي بجامعة سبأ نعى الفقيد قائلاً : عقيل الصريمي اسم له مذاقه الخاص في الأوراق الملونة ونكهته المميزة في واحة اليوم.. وتابع الاحمدي حديثه قائلا : صحيح، لم أكن قريبا منه، ولا كنت يوما زميلا أو حتى صديقا له؛ لكنه كان مذيعي المفضل، وجليسي أثناء عودتي إلى المنزل بعد دوام مرهق. وأضاف : يعلم طلابي في قسم الإعلام كم كنت أصطحب صوته معي في المحاضرات وأعطر مسامعهم كل صباح، وننصت في القاعة لأوتار صوتية كلها عذوبة ودهشة. وتابع الاحمدي حديثه: ظل عطاء مستمراً ووهجا مشعاً حتى ألقت به أمواج الوضع الشاذ في ريف تعز يقاوم المرض ويشكو الهجر بعد أن وضع جل جهده بين يدي وطن موبوء يحيط به اللصوص وتنهشه العصابات، وحتى الرمق الأخير ظل يندب الوطن أن يقرضه لفتة كريمة كدين إلى أجل لا يغادر وعدا، أو نظرة عطف ترسم على محياه فرحة مفقودة، أو تزيح عن شفتيه حمل الحزن.. ولم يجد ذلك. وخاطب الاحمدي الاستاذ عقيل الصريمي رحمه الله قائلا ً : يا عم عقيل نحن لم نحزن أمام هذا الفراق الحتمي وحسب، إنما يلف أعناقنا الندم، وتخنق أنفاسنا الحسرة حينما نرى العظماء يمضون بصمت وقلوبهم مكلومة وضمائرنا ملطخة بالوجع الذي جعلنا نعيش أجمل عمرنا على قيد فتات الآتي من الظنون، أو دهشة الزمن الغابر. ويتابع الاحمدي نعيه الحزين للفقيد الصريمي رحمه الله بالقول : الآن ماذا نقول نيابة عنك يا عم عقيل؟ وماذا نكتب عن حنجرتك الذهبية التي منحتنا المتعة والسعادة، ورافقت أوقاتنا فترة من الزمن، وأحدثت في عالمنا نقلة بلون المتعة وزهو الفائدة. وختم نعيه بعتاب للمسؤولين بالقول : بئست الحياة التي تتجاهل أنين المرضى وتقتات على فضلات المنسيين، وسحقا لتلك الكروش المنتفخة على أرصفة التيه، وتبا لتلك اللحظات التي تحشر انكسارنا وخيبة آمالنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس في غصة واحدة. الاعلامي صلاح الدين حمزة اعتبر رحيل الأستاذ الصريمي خسارة كبيرة للوسط الإعلامي، مشيراً إلى أن الفقيد كان رفيقاً لملايين من اليمنيين عبر أثير إذاعة صنعاء في البرامج التي قدمها، والتي أبرزها برنامج استراحة الظهيرة وبرنامج أوراق ملونة.