حوّل الحوثيين شهر رمضان المبارك من شهر رحمه وتعبد الى شهر لفرض الاتاوات ونهب أموال المواطنين بمبررات عدة اهمها الزكاة والضرائب والموائد الرمضانية وافطار ما يطلق عليهم " المجاهدين" وغيرها مما يضيف الى كاهل المواطن اثقالاُ الى اثقاله في ظل اوضاع معيشية صعبة للغاية وتقارير دولية تحذر من ان الغالبية العظمى من الشعب لم يعودوا تحت خط الفقر وحسب، بل على عتبات اكبر مجاعة في التاريخ . قتل بطيئ يقول سلطان صلاح، الذي يملك أحد محلات المواد الغذائية في سوق شعبي بأمانة العاصمة، إن الأوضاع اصبحت لا تطاق ابدا بسبب تعنت ميليشيات الحوثي واصرارها على تغريمهم اتاوات كبيرة رغم الاوضاع الصعبة". ويضيف صلاح" للصحوة نت " أن ميليشيات الحوثي بدأت بفرض اتاوات تقدر بعشرين ألف ريال للفتحة الواحدة منذ الثالث من رمضان تحت مسمى المجهود الحربي أو افطار ما يسمى المجاهدين، مشيرا الى انه بسبب الأوضاع المأساوية تراجعت المبيعات كثيرا، وفوق ذلك أصبح التاجر مضطرا لإضافة قيمة الضرائب على قيمة السلع لكي يتجرع المواطن الكأس مرتين". وتابع: " المفروض ان يكون هذا شهر التراحم والتكافل لكن هذه الجماعة اللا اخلاقية تريد خنق اليمنيين باي وسيلة وقتلهم القتل البطئ لأنهم يعلمون بان الضرائب التي تفرض على التجار والبائعين سيقومون بتعويضها من جيب المواطن، لذلك هم لا يستهدفون التجار بقدر ما يستهدفون المواطن العادي". ويقول الاقمشة ابراهيم الحبيشي " من المؤسف جدا أن يأتي هذا الشهر الفضيل، بعد ست سنوات من الحرب، وفي هذه الاوضاع والماسي المتفاقمة والحال المزرية، ويأتي فوق ذلك مشرف حوثي "سارق "يطالبك بإفراغ خزنة المحل لجيبه من اجل ان يزيد ثراء وتزيد الاعباء على المواطن الذي امتنع عن الشراء هذا العام بشكل شبه تام، بسبب الارتفاع الفاحش في الاسعار، ناهيك عن الوضع المعيشي من جراء امتناع الحوثي عن دفع رواتب الموظفين. ويضيف الحبيشي: " إن الحوثيين فرضوا على التجار مبالغ مالية طائلة بدون اي سبب ومن يمتنع عن الدفع يكون مصيره السجن واغلاق المحل، لذلك فهم مضطرين لرفع الاسعار لتعويض المبالغ التي ذهبت لجيوب الحوثيين". جبايات مضاعفة تاجر مواد غذائية ويدعى " هادي" يقول : " هذا العام زادت نسبة الجبايات المفروضة علينا بنسبة 80% عن العام السابق لذلك للأسف ليس في ايدينا حيلة رغم ان السكان يستقبلون رمضان هذا العام بكثير من التعب، فغلاء المعيشة وغلاء الأسعار لا يصيبان المواطن فقط بل التاجر ايضاً، اليوم نشتري شوال الدقيق 15 ألف ريال يمني، وأحيانا يصل إلى 17 ألف ريال". وأضاف هادي" للصحوة نت " أن المواطنين يعانون بشكل كبير من كثرة الاتاوات والضرائب التي تفرضها مليشيات الحوثي والتي تؤثر في الاخير على ظروفهم المعيشية بشكل كبير، قائلاً: " نريد من الله الفرج لنا ولهم" اي المواطنين" لان التعب والهم والغلاء قد بلغا ابعد الحدود". ليس هناك ضوء أم هديل، موظفة حكوميّة، تقول في حديثها " لم يعد رمضان هو رمضان الذي نعرفه شهر البهجة والروحانية بل اصبح شهر الهم والقلق، لقد كنت في الماضي موظفة مستورة الحال والحمد لله، لكن عندما جاء هؤلاء الحوثيين تحول كل شي الى الأسوأ تماما ولم تعد في حياتنا نقطة ضوء نهتدي بها، انا اعول اربعة اطفال وراتبي يأتي كل ستة اشهر او عام كامل على هيئة نصف راتب، وكل شيئ زاد سعره اضعاف ما كان عليه، ووصل سعر اسطوانة الغاز المنزلي الى سبعة الاف ريال بشكل رسمي اما في السوق السوداء ب11 الف ريال. ومنذ الثالث من رمضان بدأت ميليشيات الحوثي حملات على اصحاب المحلات التجارية جملة وتجزئة لإجبارهم على دفع اتاوات كبيرة خارج اطار الزكاة وذلك لتمويل حروبها المستمرة في ظل انقطاع تام للمرتبات وانعدام شبه كلي للمشتقات النفطية.