تعز عندما تتجلى بصورتها الأبهى وقلبها الأنقى والاجمل تتدافع الى مواقع الشهامة والنبل. وتتزاحم الى مكارم الأخلاق فتتوحد في وجه النوازل كما تحتشد وراء المكارم. وتخرج كل جواهرها ومحاسنها فيضرب بها المثل شجاعة وتضحية ونبل واكرام ضيف ونجدة وتراحم ونصرة للمظلوم وثورة ضد الظالم فتصير هي البوصلة المحددة لاتجاهات الحركة الوطنية و الحادي الجميل الذي تنهض على لحنه القوافل وتقطع به المراحل. مشكلة تعز هي الفراغ، وعندما لا يجدون قضية يشتغلون عليها يتحولون فيه الى( جمل معصرة ) يعصرون( الهواء المطلي) بالأوهام، فيخسرون دون شعور الكثير من وقتهم التمين وفرصهم الرابحة، وروحهم الجميلة وذاتهم المبدعة وشذى عطرهم الفواح. نحتاج الى عقل جمعي مبدع يتخلص من خواء الفراغ ودوامته المميتة وتجدد طرح المشاريع المفيدة وقبلها تعمل على احياء القضايا المصيرية في النفوس حتى لا تستهلك طاقات المحافظة في معارك جانبية على حساب وجودها و دورها الفاعل في حماية ليمن عموما واستكمال بناء المشروع الوطني