من أقصى شرقي اليمن، تشع شمس الإصلاح ونضالاته، ماضية بثبات نحو تحقيق تطلعات الشعب، ومجددة التزامها بالثوابت الوطنية، وفي مقدمتها الوحدة والنظام الجمهوري. وبالتزامن مع الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح، أعدّ موقع "الإصلاح نت" تقريرا موسعاً سلط الضوء على دور إصلاح المهرة في هذه المرحلة الحرجة، واستعراض مواقفه ونضالاته في سبيل الدفاع عن الثوابت الوطنية وترسيخ قيم الشراكة.
الإصلاح يحظي بتقدير الجميع
قال رئيس هيئة الشورى المحلية لإصلاح المهرة، الشيخ حمود كلشات، إن الإصلاح منذ تأسيسه قبل 35 عامًا، عمل على ترسيخ قيم الشراكة والتعاون مع مختلف القوى السياسية، إيمانًا بأهمية التوافق، وكان حاضرًا في مختلف المراحل الوطنية، وقدم إسهامات ملموسة على مستوى العمل السياسي والاجتماعي والخدمي، مما جعله محل تقدير الجميع.
وأضاف: "سيظل الإصلاح ثابتًا في مواقفه الوطنية، حريصًا على خدمة المجتمع وداعمًا لتعزيز السلم والتنمية في المهرة واليمن عمومًا".
كما وجه دعوة لأبناء المهرة للتمسك بالثوابت الوطنية، وتعزيز التلاحم المجتمعي، ومساندة جهود السلطة المحلية في حفظ الأمن والاستقرار.
إنهاء الانقلاب أولوية وطنية
من جانبه، قال الأمين المساعد لإصلاح المهرة، محمد سعيد كلشات، إن الإصلاح يمضي بثبات نحو تحقيق أهدافه الوطنية، مستندًا إلى رصيد طويل من التضحيات
وأشار إلى أن الحزب تجاوز العديد من المنعطفات والتحولات التي حاول أعداء الوطن من خلالها إعاقة مسيرته، لكنه ظل متمسكًا بمبادئه وثوابته، مدافعًا عن قضايا الشعب ومؤسسات الدولة.
وأكد أن ذكرى التأسيس تمثل محطة لاستلهام معاني التضحية والصمود، وتجديد العهد على مواصلة النضال حتى استعادة الدولة وإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي، وتحقيق تطلعات اليمنيين في بناء يمن اتحادي.
دعوة لتعزيز وحدة الصف
وأكد رئيس الدائرة السياسية لإصلاح المهرة، سعيد الغاوي، في حديثه ل"الإصلاح نت"، تمسك الإصلاح بقيم النضال والعمل السياسي المسؤول، ودعا شركاء العمل الوطني إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا، والعمل بروح واحدة تضع اليمن فوق كل الانتماءات.
وقال إن الإصلاح يحرص على مد جسور التعاون مع كافة القوى السياسية والاجتماعية من موقع الشراكة والتكامل، مؤمنًا بأن مستقبل اليمن لا يُبنى إلا بوحدة الصف.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الدائرة الاجتماعية في إصلاح المهرة، محمد بن سلم، استمرار الدائرة في تعزيز السلم الاجتماعي عبر تعميق العلاقات مع المكونات السياسية والقبلية، والمشاركة الفاعلة في حل القضايا المجتمعية بما يعزز الاستقرار ويحمي المهرة من الانزلاق إلى أي صراع.
الإصلاح ودعمه للتعليم والشباب
وبشأن دور الإصلاح في دعم التعليم، قال رئيس دائرة التعليم، عبد الله الهجام، إن الإصلاح كان له دور بارز منذ تأسيسه في دعم ومساندة قطاع التعليم، انطلاقًا من إيمانه العميق بأن التعليم يمثل حجر الأساس في بناء الإنسان والمجتمع.
وأشار الهجام إلى أن الإصلاح ظل على الدوام إلى جانب العملية التعليمية، مدافعًا عنها ومساندًا لها في مختلف الظروف، باعتبارها من أهم أدوات البناء والتنمية.
من جانبه، أشاد محمد الحذيري، رئيس دائرة الطلاب، بالدور الريادي الذي لعبه شباب الإصلاح في العمل السياسي والنضال الوطني، مؤكدًا استمرارهم في طليعة المدافعين عن قيم الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية.
وأشار إلى أن الإصلاح قدم نموذجًا عمليًا في دعم الشباب وتنمية قدراتهم، وفتح أمامهم آفاقًا واسعة للمشاركة في عملية البناء والتنمية، إيمانًا بدورهم المحوري في صناعة المستقبل
فاتورة باهظة يدفعها الإصلاح
وحول ما تعرض له الإصلاح من انتهاكات منذ انقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة ودوره في الدفاع عن الحقوق والحريات، قال رئيس دائرة الحقوق والحريات في إصلاح المهرة، عادل النهاري، إن الإصلاح قدم تضحيات كبيرة، خاصة عقب انقلاب مليشيا الحوثي عام 2014، إذ تعرضت مقرات الحزب للمصادرة، واعتُقل واختُطف الآلاف من أعضائه وقياداته، في محاولة لقمع صوت الحرية وإلغاء العمل السياسي.
وطالب النهاري بسرعة الإفراج عن القيادي محمد قحطان الذي لا يزال في سجون مليشيات الحوثي وإلى جانبه المئات من القيادات الإصلاحية الذين يدفعون فاتورة نضالهم السياسي ومواقفهم الوطنية.
الإصلاح وتمكين المرأة
من جانبها، قالت رئيسة دائرة المرأة في إصلاح المهرة، سميرة سالم، إن المرأة الإصلاحية أثبتت حضورها القوي في مختلف ميادين العمل السياسي والاجتماعي، وقدّمت تضحيات كبيرة، وكانت شريكًا أساسيًا في مسيرة النضال الوطني.
وأكدت أن المرأة الإصلاحية أكثر إصرارًا اليوم على الاستمرار في هذا الطريق، مثمنة دعم الحزب للمرأة وتمكينها من ممارسة العمل السياسي والوصول إلى مواقع قيادية.
مواقف متواصلة مع المواطن
أما على صعيد الفروع، فقال رئيس إصلاح سيحوت، مبخوت عرشي، إن الحزب يحظى بقاعدة شعبية واسعة نتيجة مواقفه الوطنية ووقوفه إلى جانب المواطنين، ما جعله محل تقدير من الجميع.
وفي مديرية حصوين، قال رئيس الفرع، علي حيدر السليمي، إن الذكرى ال35 محطة لتجديد العهد، مؤكدًا أن الإصلاح كان حاضرًا في المواقف الصعبة، ومنها الكوارث الطبيعية كإعصار "تيج"، حيث كان من أوائل المبادرين لمساندة المواطنين.
وأضاف أن محافظة المهرة شكّلت خلال السنوات الماضية نموذجًا مميزًا في الحفاظ على النسيج الاجتماعي، مما جعل منها بيئة للاستقرار والتعايش والعمل السياسي المتنوع والمنفتح على الجميع.
وأشار إلى أن الإصلاح يؤمن بأن البناء لا يمكن أن يتحقق إلا بالشراكة والتوافق بين مختلف القوى، ويحرص على تعميق علاقاته مع جميع المكونات، التزامًا منه بمبدأ الشراكة الوطنية.
وأكد أن مواقف الإصلاح وتمسكه بالثوابت الوطنية، وفي مقدمتها النظام الجمهوري والوحدة المباركة، ستظل ركيزة أساسية في أدائه السياسي والمجتمعي.
وأشار رئيس إصلاح حوف، محسن باكريت، إلى أن الحزب مستمر في الثبات على مبادئه الوطنية، مما جعله قوة فاعلة في المهرة التي تشهد توسعًا مستمرًا لقاعدته الشعبية، مشيدًا بعلاقته الإيجابية مع السلطة المحلية والمكونات السياسية والاجتماعية.
الإشادة بدور الإصلاح
وبمناسبة ذكرى التأسيس، هنأ أمين عام المجلس المحلي بمديرية حوف، أحمد سعد القميري، قيادة وقواعد التجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة بمناسبة الذكرى ال35 لتأسيس الحزب، مشيدًا بدوره الوطني والمجتمعي.
وأكد القميري أن مواقف الإصلاح الداعمة للسلطة المحلية خلال السنوات الماضية كانت محل تقدير وإشادة من مختلف الجهات في المديرية.
وأشار إلى أن هذه المناسبة تمثل محطة مهمة لتسليط الضوء على دور الأحزاب السياسية في خدمة المجتمع، لافتًا إلى أن إصلاح حوف كان له إسهامات واضحة في هذا الجانب.
ودعا القميري كافة القوى السياسية والمكونات المجتمعية في المهرة إلى توحيد الصفوف والعمل لما فيه مصلحة المحافظة، مشددًا على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار، ومشيرًا إلى أن محمية حوف بطبيعتها الخلابة ومكانتها السياحية تتطلب اهتمامًا خاصًا من الجميع لحمايتها وتطويرها.