منذ مطلع العام الجاري، نشط التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الجوف في سلسلة من الفعاليات والبرامج التي عكست حضوره المُتجدّد في مختلف الساحات السياسية والاجتماعية والثقافية ومختلف الشرائح المجتمعية. تجلّى هذا الحضور بشكل لافت في الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس الحزب، حيث نظمت دوائره وقياداته لقاءات موسعة واحتفالات جماهيرية جمعت الوجهاء والشخصيات الاجتماعية والشباب والطلاب والمرأة، في تلخيص مكثّف يعبّر عن عمق ارتباط الإصلاح بالمجتمع المحلي وتماهيه مع همومه الوطنية.
خلال هذه الأنشطة، أكد قادة الإصلاح في الجوف أن الحزب ظل حاضرًا في الصفوف الأمامية لمواجهة مشروع الحوثي منذ بواكيره، مدافعًا عن الدولة والجمهورية ومكتسبات ثورة 26 سبتمبر، والتذكير بمسيرة الحزب ودوره في بناء الوعي وتماسك الصف الجمهوري، وكذا التذكير بتضحيات قيادة الحزب في المحافظة حيث استشهد معظم أعضاء المكتب التنفيذي خلال المعركة مع الحوثيين.
ولم يقتصر نشاطه على البُعد السياسي؛ بل امتد إلى الجانب التوعوي والتنموي، عبر نشر وتعزيز الوعي الاجتماعي، والسعي لترسيخ قيم التنوير ومواجهة الأفكار الإمامية، إضافة إلى تعزيز التماسك المجتمعي، وإحياء ذكرى تأسيسه للتذكير بدوره الفاعل مع القوى الوطنية في التصدي المبكر لخطر المليشيا الحوثية والتصدّي لها.
ترسيخ الشراكة الوطنية
مثّل حضور التجمع اليمني للإصلاح الفاعل في محافظة الجوف ثمرة لجهوده الدؤوبة في عقد اللقاءات المستمرة، لاستعراض الأداء العام، بما يعكس حرص الحزب على المشاركة الجماعية ووحدة الصف في مواجهة التحديات الوطنية والسياسية.
وفي هذا الصدد، عقد المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الجوف، لقاءً موسعاً نهاية العام المنصرم، لقيادة ودوائر المكتب لمراجعة تقارير أداء 2024م ومناقشة أهداف ومؤشرات خطة 2025م.
وأكد رئيس المكتب التنفيذي، الدكتور محمد صالح محسن، أهمية تعزيز المشاركة الجماعية في إعداد الخطط وفق المهام والاختصاصات، وتطوير العمل المؤسسي عبر ورش عمل لتحسين اتخاذ القرار والتنسيق بين الدوائر، مشدداً على متابعة الأداء وتنمية القدرات القيادية والتدريب والتأهيل.
وشدد اللقاء على تعزيز الشراكة الوطنية ووحدة الصف في مواجهة التحديات الوطنية، واستعراض التحديات الإقليمية والدور الوطني للإصلاح في المبادرة واستعادة الدولة، مع إقرار الخطط اللازمة، بما يتوافق مع السياسات العامة للحزب واستيعاب المستجدات.
تعزيز التماسك المجتمعي
كما واصل التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الجوف نشاطه السياسي والاجتماعي الفاعل، مجددًا تأكيده على الثوابت الوطنية وتمسكه بخيار الدولة والجمهورية، ودعم الجيش والمقاومة لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الجوف، الدكتور محمد صالح محسن، أهمية الدور الحيوي الذي يضطلع به الوجهاء في المجتمع، مشيرًا إلى أن تفاعلهم ومساهمتهم الفاعلة يمثلان عاملاً رئيسيًا في تعزيز التلاحم الاجتماعي وحل المشكلات المحلية.
جاءت تصريحات رئيس المكتب التنفيذي خلال اللقاء الموسع الذي نظمته الدائرة الاجتماعية للتجمع بمحافظة الجوف، والذي شهد حضورًا واسعًا من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية، ما يعكس اهتمام الحزب بتعزيز التواصل المباشر مع المجتمع.
وأوضح محسن أن الإصلاح، خلال 35 عامًا من مسيرته، كان حاضرًا ومؤثرًا على الساحة الوطنية، مقدمًا تضحيات كبيرة للحفاظ على الدولة ومكتسبات ثورة 26 سبتمبر، وهو الشهر الذي شهد ميلاد الحزب.
وشدد على أن ذكرى التأسيس تمثل محطة للتذكير بالمواقف التاريخية للحزب في اليمن عامة، والجوف خاصة، بما في ذلك السبق في إدراك خطر المليشيا الحوثية ومواجهتها بالتعاون مع مختلف المكونات الاجتماعية والأحرار.
بدوره، رحب رئيس الدائرة الاجتماعية، الأستاذ علي سيف، بالحضور، مشيرًا إلى أن اللقاء يأتي بالتزامن مع الذكرى ال35 لتأسيس الحزب، ويهدف إلى تعزيز وحدة الصف الوطني وتقوية دور الوجهاء في حلحلة المشكلات المجتمعية.
وتناول اللقاء محاور توعوية شملت دور الوجهاء في خدمة المجتمع، تعزيز التضامن الاجتماعي، وإسناد الجيش والمقاومة في المعركة الوطنية، بما يعكس حرص الإصلاح على تعزيز الروابط المجتمعية والمساهمة في البناء الاجتماعي الفاعل.
ذكرى التأسيس
احتفل التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الجوف بالذكرى ال35 لتأسيس الحزب، من خلال فعاليات متنوعة شملت مديريات المتون والزاهر والمطمة ودائرة الطلاب بالمحافظة.
وأكد رئيس المكتب التنفيذي، الدكتور محمد صالح محسن، أن الإصلاح ليس حزبًا سياسيًا فحسب، بل مشروع وطني وإصلاحي كبير خاض مسيرة نضال وطنية دفاعًا عن الجمهورية ومكتسبات الدولة، وقدم تضحيات كبيرة لمواجهة مشروع الحوثي الذي يسعى لمصادرة حق الدولة وفرض سلطة السلالة والكهنوت.
وشدد محسن خلال الفعاليات على أهمية تعزيز وحدة الصف الوطني، ودور الشباب والطلاب في معركة الوعي، مؤكدًا حرص الإصلاح على تأهيلهم علميًا وثقافيًا وتنظيميًا، وفتح أبواب القيادة أمامهم في مختلف مؤسسات الحزب.
من جانبهم، أبرز القياديون دور الإصلاح في تعزيز الجوانب الاجتماعية والثقافية بالمحافظة، والعمل على رفع مستوى الوعي ومواجهة الأفكار الإمامية، إلى جانب المساهمة في مشاريع تنموية وخدمة المجتمع.
وتخللت الاحتفالات فقرات شعرية وفنية ومسابقات ثقافية، جسدت مواقف الحزب وتضحياته عبر السنوات، مع التأكيد على الاستمرار في دعم الجهود الوطنية ومساندة الشرعية والجمهورية.
تمكين المرأة الإصلاحية
مثّل نشاط دائرة المرأة بالمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الجوف امتدادًا لجهود المرأة الإصلاحية في تعزيز دورها المجتمعي والوطني، وتجسيد مساهمتها الفاعلة في دعم المشروع الوطني ومساندة المعركة الوطنية، من خلال فعاليات توعوية وثقافية تُبرز وعيها ومسؤوليتها تجاه القضايا العامة.
وفي هذا الصدد، أقامت الدائرة أمسية رمضانية في منتصف مارس 2025 تحت شعار "رمضان شهر النصر والتمكين"، حيث أكدت عضو قيادة الدائرة، جمعة هضبان، على نضال المرأة الجوفية المستمر في الدفاع عن الكرامة والحرية، وعلى دعمها للرجال في مواجهة مليشيا الحوثي، ودعت إلى المزيد من الجهد والاصطفاف للوصول إلى العودة للديار.
وشهدت الأمسية كلمات تؤكد على أهمية اهتمام القيادة السياسية بالجيش الوطني واحتياجات المعركة، وتعزيز الوحدة بين مختلف المكونات، مشيرة إلى أن النصر حليف القضية الوطنية العادلة بفضل تضحيات الأبطال وصمود الشعب.
الإعلام والمعركة الوطنية
جسّد لقاء الدائرة الإعلامية بالمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الجوف، منتصف فبراير 2025، جهود الحزب في تعزيز دور الإعلاميين والناشطين في دعم المعركة الوطنية، وإبراز أهمية الإعلام كأداة للتوعية والتثقيف وصيانة وحدة الصف الوطني.
حيث أكد رئيس المكتب التنفيذي، الدكتور محمد صالح محسن، خلال اللقاء على ضرورة تقديم محتوى إعلامي هادف، يبتعد عن المناكفات، ويركز على نشر الرسائل الإيجابية التي تخدم القضية الوطنية، ويعزز مواجهة الانقلاب. وشدد على أهمية ضبط الخطاب الإعلامي ومواجهة التناول السطحي للقضايا الذي يُروّج في مواقع التواصل الاجتماعي.
كما ناقش اللقاء دور الإعلام في التوعية المجتمعية، وتحفيز المجتمع على القيام بواجبه، ومواجهة الشائعات التي تهدد الثوابت الوطنية، إضافة إلى استعراض آليات توظيف السلطة الرقابية للإعلام ومواقع التواصل لتعزيز الاصطفاف الوطني، بعيدًا عن بث الفرقة والانخراط في الصراعات الجانبية.
إجمالا، يعكس الحراك والحضور الفاعل للإصلاح في محافظة الجوف خلال الأشهر الماضية، التزام الحزب بقضايا الوطن والمجتمع، وحرصه على تعزيز وحدة الصف الوطني ودعم الجيش والمقاومة وتمكين الشباب والمرأة، والنهوض بالوعي الثقافي والاجتماعي.
كما عكست الفعاليات تضحيات قيادات وأعضاء الإصلاح في المحافظة في مواجهة الانقلاب الحوثي، وحماية المكتسبات الوطنية، إضافة إلى استمرار الإصلاح في أداء رسالته الوطنية، المساندة للدولة ومقاومة الانقلاب الحوثي.