قَدَرُ الإصلاح أن يولد في شهر سبتمبر ، لأنه وليد المشروع الوطني الإصلاحي الممتد إلى عمق التاريخ اليمني ، وإلى شرارة الفكر والوعي الاصلاحي ، الذي تشكل مناهضا لكل مشاريع العزلة والتخلف والرجعية والماضوية البائدة، فكان قَدَرُ الإصلاح كحزب سياسي أن يولد في شهر الحرية وتحرر اليمن من براثن الكهنوت الامامي ومشروعه الظلامي المتخلف . ولد الإصلاح ليكون كبيرا، منذ نشأته الأولى ممتد إلى اقاصي الروح اليمنية ، وإلى تاريخ وحضارة وهوية اليمن ، ولد من رحم القضية اليمنية ، في الحرية والتحرر ، وتشكل من كافة أطياف الشعب اليمني رجالا ونساء ومن عقول نخب فكرية وسياسية وقبلية وطلابية وعلمية ومهنية واسعة الطيف والانتماء للهوية اليمنية .. لذا قدر الإصلاح أن يحمل اشواق واوجاع اليمنيين من انطلاقته الأولى ، وأن يكون في طليعة المدافعين عن أحلام الشعب اليمني ، وتطلعاته ، في البناء والتنمية والاستقرار والسلام ، يمنا كما اراده قادة الثورات اليمنية ، كريما نظيفا من لوثات الديكتاتوريات البائدة ، مفعما باليمن أرضا وانسانا وحضارة وتاريخا وهوية ، لهذا كان الإصلاح دوما في قلب الاحداث منتصرا للأهداف النبيلة التي ضحى لأجلها اليمنيون بدمائهم. وكانت مواقفه خالصة لليمن ، واضحة جلية صريحة ، دون مواربة ولا رتوش ، ليتحمل الإصلاح كلفة أهدافه الوطنية النبيلة ، ليكون قدره رصيد من النضال الوطني كبيرا ، وعطاؤه الوطني ، سفر من المواقف التي كلفته تضحيات تليق بتاريخه ، وقدر ميلاده الوطني منذ اللحظة الأولى للتأسيس .. فسبتمبر التحرير كان قَدَرُ الإصلاح ميلادا ونهجا وهوية.