عقدت الهيئة التنفيذية لمجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية - أمس الاثنين - اجتماعها الدوري برئاسة الأستاذ عبد القوي محمد رشاد - رئيس المجلس – وكرس الاجتماع للوقوف أمام تقرير أداء المجلس في المرحلة الماضية وخطته للمرحلة المقبلة والوقوف على مستجدات الساحة السياسية في الوطن بشكل عام وفي الساحة الجنوبية خصوصاً . وبعد نقاشات مستفيضة أصدرت الهيئة بيانا دعت فيه كافة القوى الثورية الجنوبية ومكونات الحراك السلمي المختلفة لتوحيد جهودها ولملمة صفوفها والعمل بجدية للانتصار للقضية الجنوبية العادلة والوطن كون البلاد تمر بمرحلة استثنائية.
وشدد البيان على وجوب التسامي فوق الرغبات الشخصية والنزوات القيادية فالقضية الجنوبية ملك الجميع دون استثناء ، وأبناء الجنوب جميعاً معنيون بها وهم من يقرر سُبل حلها .
وأدان البيان كافة الأفكار والممارسات الإقصائية التي تستهدف الحالة المدنية وتنتقص من الحرية خصوصاً تلك التي تستهدف الفعاليات السياسية والمدنية السلمية كما حدث لشباب الثورة في الفعاليات المختلفة وآخرها الاعتداء على مسيرة الشباب في محافظة عدن بمدينة الشيخ عثمان بمهرجان ساحة الهاشمي المتضامن مع الدكتور ياسين سعيد نعمان والدكتور واعد باذيب .
كما أدان كل محاولات التهديد والوعيد والاغتيال التي تعرضت لها الشخصيات الوطنية كالمناضل/ عبدالقوي محمد رشاد و الدكتور ياسين سعيد نعمان والدكتور واعد باذيب ، وآخرها ما تعرض له المناضل محمد علي أحمد في حضرموت ، معتبراً تلك الأعمال الرعناء محاولات بائسة تستهدف الوطن كاملاً وإدخاله في حالة من الفوضى والعبث وعدم الاستقرار .
وأكد مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية في بيانه على رفضه للعنف بكل أساليبه كطريقة للنضال ويبرأ من كل الخطابات المتشنجة التي تسيء للجنوب ولا تنتصر لقضيته العادلة.
داعياً كافة فصائل وقوى النضال في الساحة الجنوبية إلى العمل على ترسيخ ثقافة النضال السلمي والحضاري والمدني وتعميق القواسم المشتركة ولغة الحوار والتعايش والشراكة .
وثمن البيان جهود رئيس الجمهورية ، مطالباً إلى سرعة البدء في التوجيه لتنفيذ التوصيات الحقوقية الهامة التي تم رفعها من قبل لجنة الحوار حتى تسهم في تهيئة الأجواء والمناخات العامة للحوار ، خصوصاً وأن المعاناة تزداد يوما بعد يوم .
وفي ختام بيانه دعا المجلس كافة القوى الثورية على امتداد الساحة الوطنية إلى رفع وتيرة العمل الثوري والفعاليات النوعية الهادفة لاستكمال تحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية ومنع كافة مشاريع الثورة المضادة التي تستهدف انجازات الثورة .