دان مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية بشدة جريمة اغتيال الصحفي وجدي عبده الصبيحي ورفيقه ودود الصماتي في منزله وأمام زوجته وأطفاله في مدينة المنصورة بمحافظة عدن فجر اليوم الجمعة على أيدي مسلحين مجهولين. وطالب المجلس في بيان – تنشر الصحوة نت نصه - بوجوب تقديم الجناة للعدالة ومحاكمتهم,والتحقيق الجاد والعادل في ملابسات الجريمة وتوضيحها للرأي العام,داعيا في السياق ذاته إلى تقديم التعويضات المادية والمعنوية لأسرة المجني عليه والاعتذار الرسمي لوالده وعائلته,وكشف المتورطين في البلاغات الكاذبة بحق المجني عليه وتقديمهم للعدالة . وفيما يلي نص البيان:
في ساعة متقدمة من فجر يوم الجمعة 22 فبراير 2013 وبطريقة إجرامية بشعة لا تستند إلى أي أحكام شرعية دينية أو قوانين إنسانية أو أخلاقية ومن دون تقديم أي مسوغ أو محاكمة على أي اشتباه أو اتهام أمني له.. فوجئنا جميعا كما فوجئ سكان مدينة المنصورة م/عدن حي كابوتا بخبر ومشهد اقتحام عصابة من المسلحين الملثمين المجرمين القتلة للحي الآمن وارتكاب جريمة اغتيال شنيعة للصحفي الشاب : (وجدي عبده محمد سعيد الصبيحي) ورفيقه ودود الصماتي ، وهو في منزله وأمام زوجته وأطفاله الثلاثة الذي لا يزيد عمر أكبرهم عن الخمس سنوات حيث شهدوا الجريمة وشاهدوها بكل تفاصيلها المرعبة لترسم أمام نظراتهم المستغيثة وعلى صفحة قلوبهم البريئة مشهدا للخوف لا يطويه النسيان ولايمحوه الزمان بل يظل محفورا على حنايا الذاكرة الطفولية الغضة وينمو مع نموها وتذكرها للموقف كلما لاح طيف الصورة المضرجة بالدماء وخيال ذكرياتها المغلفة بالحزن والخوف والفجيعة ..فياله من مشهد هذا الذي صنع من موت وجدي حياة لخوف أيتامه وأرملته المصدومة من بعده ..إنها قصة شاب بريء أزهقت روحه ومزق جسده برصاصات إعداميه قاتلة صادرت حياته من غير وجه حق لتحيله إلى جثة هامده تسبح في بركة دمائه وسط بيته وأمام ذويه وبطريقة لا تنم عن سلوك يراعي حرمة الدم ولا قدسية الروح التي صانها الإله الخالق في دينه وشريعته المنزلة ومقاصد غاياتها الحافظة للحياة الآدمية وكل ما يلزمها من صون وحفظ وتكريم.. إننا في مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية ندين ونستنكر هذه الجريمة المروعة والعدوان السافر الذي يعكس مستوى السقوط الاخلاقي لمنفذيه ومدبريه وبربريتهم..وندعو إلى التحقيق العادل والمنصف في مقتل الصحفي وجدي الشعبي ورفيقه ودود الصماتي وبأسرع مايمكن وإماطة اللثام عن تفاصيل القرارات الصادرة من وزارة الدفاع تجاه الجريمة والغموض الذي اكتنف الموقف أثناء إصدارها للبيانات ومن ثم التراجع عنها .. وفي هذا الصدد نحمل المسئولية كل الجهات المعنية والمسؤولة عن حفظ الأمن وتأمين حياة المواطنين وتقديم الجناة إلى العدالة و المحاكمة العلنية والبت في جميع الملابسات التي لازمت الحادث الإجرامي وتبرئة المجني عليه مما لصق به من تهم في الانتماء للجماعات المتطرفة لم يتم التثبت منها وتقديم الأدلة الكافية والمقنعة لوالده المكلوم والمفجوع بمقتل ولده ولأسرته وأصدقائه ومحبيه وقرائه وكل من يعرف عنه نقاء السريرة وحسن الأخلاق وطيب المعشر .. أننا ندعو كل المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية ومختلف المكونات السياسية والاجتماعية والثقافية والتربوية وكل قيادات الرأي العام من مثقفين وعلماء وخطباء ودعاة وكتاب وصحفيين ومفكرين وناشطين وأعيان ووجهاء وكل الشرائح والفئات والهيئات إلى إدانة هذا الحدث العدواني الآثم الذي لايمت بأي صلة لأخلاقنا ومبادئنا الإسلامية وقيمنا الحضارية الإنسانية ووازع الرحمة الفطرية المتأصلة والمدركة لحق الإنسان في الأمن والأمان في بيئته ووطنه ومسكنه ومراعاة حق المرأة والحفاظ على مشاعر الأطفال وإحاطتهم بالحنان والأمان ورعايتهم من التأثيرات والعقد النفسية المزمنة.. وفي ختام البيان فإننا نؤكد على الآتي :- 1- وجوب تقديم الجناة للعدالة ومحاكمتهم .. 2- التحقيق الجاد والعادل في ملابسات الجريمة وتوضيحها للرأي العام .. 3- تقديم التعويضات المادية والمعنوية لأسرة المجني عليه والاعتذار الرسمي لوالده وعائلته.. 4- كشف المتورطين في البلاغات الكاذبة بحق المجني عليه وتقديمهم للعدالة .. ويأتي هذا البيان لاستنكار الحادثة وتذكير الرأي العام بالجريمة البشعة التي لايمكن أن تسقط بالتقادم ومرور الوقت أو السكوت عنها لما فيها من انتهاك وترويع لزوجة المجني عليه وأطفاله وتعدد وتناقض روايات الجهات الرسمية إزاء تحمل مسئوليتها وعدم البت في دوافع مرتكبيها وهي مسئولية الأجهزة الأمنية في محافظة عدن أولا وأخيرا.. ونسأل من الله الرحمة والمغفرة للفقيدين والصبر والسلوان لأهلهم وذويهم وإنا لله وإنا إليه راجعون.. صادر عن مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية الجمعة 1/3/2013م