من المعروف إن التجمع اليمني للإصلاح حزبٌ يحمل عقيدة وأيديولوجيا ، وينضوي في عضويته مئات الآلاف ممن يؤمنون بها ، ويلتزمون بتوجُّهاته وتوجيهاته ومواقفه ، ولديه من الشباب والعَدَد والعُدَد والتحالفات ، مَن يستطيع أن يخوض بهم البحر والمحيط دون تَرَدُّد. ومع كل ذلك لم تُرْصَد عليه حالةُ عنفٍ ، ولا قضية عدوان واحدة ، ولم تستطع جماعاتُ العنف المُراهِقة ، ولا عصابات السلاح ، ومُرتزَقة تجارته ، أن تَجُرَّهُ إلى مُربَّعات الصراع والاحتراب الداخلي ، رغم محاولاتها المُتكرِّرة ، وبلطجتها المُتزايدة ، مع ما يتحمَّله " الإصلاح " منها من ضَيمٍ وظلم واعتداء وتحرُّش ، وهو قادرٌ على أن يدافع عن نفسه وأعضائه ومصالحه ، وقادرٌ على أن يَرُدَّ الصاع صاعين ، لكنَّ إيمانه بالتعايش في إطار الديمقراطية والمدنية والسِّلميَّة ، وولاءه لشعبه ووطنه وأمنه واستقراره ، وتقديسه لحُرْمة الدماء والأرواح والأعراض ، ولأنه تجمع " إصلاح " وتنمية وبناء وحياة ، وله من اسْمِهِ حَظٌّ ونصيب ، كل ذلك يمنعه من الانجرار إلى متاهات السفهاء والحمقى ، وخيارات ومؤامرات أعداء الأمة ومرتزقة الأوطان، ويُلزمه بمواقف الكبار ، وخيارات الرُّشد والمسؤولية. فألف تحية إعجاب وإكبار لقيادات " الإصلاح " وأعضائه وشبابه وأنصاره وحلفائه وشركائه ، الذين لولا حكمتهم [ بعد فضل الله ] لتَمَكَّن أولئك المعتوهين من جَرِّ البلاد إلى الهاوية والخراب ، ولذهبوا بنا في 60 داهية. عضو مجلس النواب وناشط حقوقي